بدون دفعة أولى وتسليم مفتاح.. عروض سيارات تنتهي بـ"الطاق طاقين"

{title}
أخبار الأردن -

في السنوات الأخيرة، ومع الانتشار الكبير للمركبات الهجينة والكهربائية، بدأت الكثير من المعارض في بيع المركبات بإغراء المستهلكين الشباب من خلال عروض ترويجية عنوانها العريض هو: "فرصة قيادة مركبة جديدة تمامًا دون الاضطرار إلى دفع قرش واحد مقدمًا"... وفي عروضٍ أخرى: "كل ما عليك فعله هو القدوم إلى معرضنا واستلام مركبتك خلال ساعة واحدة".

ومن يراقب منصات التواصل الاجتماعي، يجد أن هناك معارض تقدم وجبات دسمة ومحفوفة بالمخاطر دون أن يعي المشتري ذلك، ليبدأ أحد المعارض قوله خلال بثٍ باستخدام منصة فيسبوك: "طيب ما انت بتدفع شهريًا قسط سيارة وإنت مش داري... لحق حالك اليوم، وتعال خذ سيارتك بدفعة 5 دنانير، وبقسط على 8 سنوات حتى لو عليك مشاكل مالية... تدلل".

وفي هذا الجانب، يشير الخبير القانوني الدكتور المحامي صخر الخصاونة إلى أن أحد أهم عيوب هذه العروض هو فرض أسعار فائدة مضاعفة، مِمَّا يؤدي إلى تضخيم التكلفة الإجمالية للمركبة في وقتٍ تبلغ فيه قيمة الفائدة البنكية المتعارف عليها من 4.5% إلى 5%، أما المعارض التي يكون البيع فيها عن طريق شركات التمويل فتتراوح نسبة الفائدة فيها بين 10% و15%.

"عند تخلف أحدهم عن دفع أحد الأقساط الشهرية المتفق عليها، وجب عليه أن دفع كامل مبلغ المركبة، فعندما يكون سعر مركبةٍ ما 15 ألف دينار، والقسط المتفق عليه هو 250 دينارًا، فإن التخلف عن سداد القسط لمدة شهرٍ واحد فقط، تلزم المشتري بدفع كامل المبلغ وفقًا لسند الرهن والكمبيالات الموقعة"، وفق الخصاونة.

وأشار إلى أن بعض التجار يتلاعبون بالمصطلحات ويروجون لمركبات دون دفعات أولى مخاطبين الشباب من خلال بثوثهم بأن الوقت قد حان من أجل امتلاك مركبتك الأولى، مبينًا نجاح مثل هذه العروض في استحواذها على اهتمام العديد من الشباب الذين يتوقون لامتلاك مركباتهم دون تحمل العبء المالي للدفعة الأولى، إلا أن هذه الجاذبية تخفي حقيقة مثيرة للقلق، فغالبًا ما تكون هذه العروض مصحوبة بشروط تؤدي إلى فترات سداد طويلة وأسعار فائدة باهظة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير