قصة كونترول باص أول مرّة يصوم في حياته
نشر طالب جامعي قصة لفتت انتباهه خلال صعوده في الحافلة متجها إلى بيته خلال شهر رمضان الجاري، وتاليا نص القصة:
مبارح وانا راكب بالباص مروّح وتلفان من التعب والصيام قرّرت احط السماعات وانعزل عن ضوضاء العالم، لكن صار قدامي حديث خلاني اشيل السماعة واقعد اسمع بتركيز شديد واهتمام ..
الشب الثلاثيني الي بالصورة كنترول الباص، بعد ما حمّل الباص قعد جنب الشوفير وبسولف هو واياه بصوت مسموع، وصار التالي:
الشوفير: ليش سكتله يا رجل بستحيش !؟
الكنترول: يا زلمة بالله عليك الدنيا صيام، وهذا أول رمضان بصومه في حياتي ( هون صابتني الدهشة والتعجّب، هذا من يوم ما نولد ما صام رمضان !!!! )
أحد الركاب (كطرف ثالث): ما شاااء الله !! ربنا يثبتك ويقويك ..
الشوفير: يا زلمة شو بده يهديه هذا لو تعرفه ..
الكونترول: يا رجل ادعيلي ربنا يهديني ويثبتني غصب عنك فش اشي كبير على ربنا ..
هون أدركت مدى رقّة قلب الرجل، وفطرته السليمة الي شو ما عمل بترجعه لطريق ربنا الي شعر فيه لأول مرة في حياته وقرّر يصوم، لا ومش بس هيك خاتم التسبيح ما فارق اصبعه زي ما هو بالصورة، ووقتها ما حضرني سوى قول الله في سورة القصص:
﴿إِنَّكَ لا تَهدى مَن أَحبَبتَ وَلٰكِنَّ اللَّهَ يَهدى مَن يَشاءُ﴾