ما حقيقة سماح أبل بتشغيل هواتف آيفون بنظام أندرويد؟
وجد المستخدمون أنفسهم أمام أخبار غريبة تزعم أن أبل تعمل على السماح بتشغيل هواتف آيفون بنظام تشغيل أندرويد. فهل هذه الأخبار صحيحة فعلًا؟
انتشرت أخبار مفادها أن شركة أبل تعتزم تسهيل تحويل المستخدمين هواتفهم الذكية آيفون إلى هواتف تعمل بنظام تشغيل أندرويد خلال العام المقبل كجزء من تطبيق قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.
وزعمت الأخبار أن أي شخص يمتلك هاتف آيفون يستطيع استخدام تطبيق ما للمساعدة في تحويله إلى العمل بنظام التشغيل أندرويد، لكن العملية ما زالت صعبة بالنسبة للكثيرين، نظرًا لأن آبل ترفض المساعدة بتوفير أنواع معينة من البيانات المطلوبة لتسهل الأمر.
نتيجة لقانون الأسواق الرقمية التابع للاتحاد الأوروبي، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس 7 مارس، ستسهل أبل انتقال مستخدمي آيفون إلى هواتف أندرويد، وليس كما زعمت الأخبار المنتشرة تشغيل هاتف آيفون بنظام تشغيل أندرويد، أي أن هاتف أيفون سيعمل وكأنه أندرويد.
وكل ما في الأمر أن أبل ستسهل إمكانية نقل البيانات من هاتف آيفون إلى أندرويد. ولم تذكر أبل أصلاً كلمة أندرويد في مدونتها، بل أشارت إلى جهاز تابع لمقدمي أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الآخرين، أي إنه غير تابع لها.
وأشارت أيضًا إلى أن هذا الحل غير متوفر بعد، لكنها ملتزمة بتجهيزه بحلول خريف عام 2025. جاء هذا الإعلان في وثيقة توضح بالتفصيل خطة امتثال شركة أبل لقانون الاتحاد الأوروبي الجديد، والتي تهدف إلى زيادة المنافسة في النظام البيئي للتطبيقات من خلال مطالبة شركة أبل بتخفيف قبضتها على متجر التطبيقات وعلى نظام تشغيل iOS.
تناقلت الأخبار المزعومة أيضًا، أن أي شخص لديه هاتف آيفون يستطيع استخدام تطبيق ما للمساعدة في تحويله إلى العمل بنظام التشغيل أندرويد، وهذا أيضًا لا يمت إلى الواقع بصلة.
والمقصود أنه بإمكان مستخدمي أبل نقل بياناتهم من هاتف آيفون إلى هاتف أندرويد باستخدام تطبيق طرف ثالث، أو تطبيق Switch to Android من غوغل المخصص لهواتف آيفون، وهذا الأمر صعب إلى حد ما؛ لأن أبل لا تسهل عمل هذا النوع من التطبيقات.
ويمكن بذلك نقل المحتوى المهم، مثل جهات الاتصال والرزنامة والصور ومقاطع الفيديو والرسائل النصية والمزيد إلى جهاز أندرويد.
لكن بعض البيانات لا يمكن نقلها ويتعين على المستخدمين تعطيل iMessage للتأكد من وصول رسائلهم الجديدة إلى أجهزة أندرويد الخاصة بهم.
ولكن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان حل أبل الجديد سيعالج جميع تلك المشكلات، إذ لم تذكر الشركة بعد ما الذي تهدف إلى تحسينه على وجه التحديد.
في السياق عينه، ومع امتثال أبل للقانون سيتمكن المستخدمون من طلب نقل صور "iCloud" الخاصة بهم إلى صور "غوغل" أو تنزيل البيانات المختلفة التي تم جمعها بوساطة تطبيقات "أبل"، مثل الملاحظات والتقويم وجهات الاتصال والخرائط والبريد وإشارات "Safari" المرجعية وقائمة القراءة والمزيد، من دون الحاجة إلى تطبيقات مخصصة لذلك من أطراف ثالثة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت أبل إلى أن حلًا آخر لتصدير بيانات متصفح سفاري إلى متصفح جديد على الجهاز نفسه سيكون جاهزًا إما في وقت لاحق من هذا العام، أو أوائل عام 2025.