الحكومة: الفرد في الأردن يهدر 93 كغم من الغذاء في السنة

{title}
أخبار الأردن -

أطلق وزير الزراعة، رئيس مجلس الأمن الغذائي، خالد الحنيفات، بمبنى الوزارة اليوم الأحد، الحملة الوطنية التوعوية لتوجيه السلوك للحد من هدر الغذاء.

 

وقال الحنيفات، بحضور وزيري الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، والاتصال الحكومي مهند المبيضين، "إن طريقة إنتاجنا واستهلاكنا للغذاء أبعد ما تكون عن الاستدامة أو العدالة، فرغم أن العالم ينتج أغذية أكثر مما يحتاجه، إلا أن هناك نحو 800 مليون جائع يعيشون بيننا، والعدد في ازدياد".

 

وأضاف أن العالم يهدر سنويا 931 مليون طن من الغذاء أي ما يعادل ثلث غذائه، داعيا إلى التفكير في حجم الموارد المستخدمة لإنتاج هذه الكمية من الأغذية المهدرة، وما مدى تأثير خفض الهدر بنسبة 50 بالمئة على تحسين أوضاع الأمن الغذائي العالمي.

 

وأشار إلى أن الهدر الغذائي في الأردن يقدر بـ93 كيلوغراما للفرد في العام؛ أي نحو 955 ألف طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي 1.5 مليون شخص لعام كامل، مؤكدا أن تحدي الهدر الغذائي المتزايد أمر بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.

 

كما أشار الحنيفات إلى أن مبادرة "لا لهدر الغذاء" تتضمن خارطة طريق واضحة تتضمن أنشطة عديدة أبرزها إطلاق البرنامج التدريبي الإبداعي لتحدي هدر الغذاء الذي نظم بالتعاون مع منظمة سيواس السويسرية، حيث ركز الهاكاثون على مسارين المسار الريادي والمسار البحثي حيث يهدف المسار الريادي إلى تعزيز حلول مبتكرة لإدارة هدر الغذاء والحد منه، كما يهدف المسار البحثي، بالتعاون مع دائرة الإحصاءات الى تطوير منهجيات لاحتساب هدر الغذاء، بهدف إنشاء مؤشر وطني للهدر.

 

وقال إن مجلس الأمن الغذائي، سيطلق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حملة وطنية للتوعية بشأن الهدر الغذائي، مدَّتها عام واحد، تستهدف الأُسر والعائلات، والمطاعم والفنادق والقطاعات الأخرى.

 

وأضاف أن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى لرفع مستوى التوعية العامة بهدر الغذاء، وحجمه وتأثيره، وتشجيع المجتمع على تبنّي ممارسات أكثر استدامةً للحدّ من هدر الغذاء، فيما تسعى المرحلة الثانية إلى تغيير ممارسات هدر الغذاء من خلال التوجيه الاجتماعي والسلوكي، وأن الحملة ستعمل على تنظيم الجهود لإيجاد ثقافة وقف هدر الغذاء، عبر المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام والحواضن الاجتماعية، بهدف خفض هدر الغذاء إلى 50 بالمئة حتى عام 2030.

 

وأشار إلى مسؤولية الجميع في تبني الحملة خاصة في ظل أزمة المناخ وانخفاض الإمداد والصراعات التي نشاهدها يوميا وأثر نقص الغذاء على المجتمعات التي تشهد حروبا وبالأخص الحرب الظالمة على غزة.

 

من جانبه، بين الخلايلة، أن وزارة الأوقاف جاهزة للتعاون مع الحملة من خلال الخطب والدروس الدينية وتحت عنوان البعد عن الإسراف وحفظ النعمة خصوصا في شهر رمضان الفضيل.

 

بدوره، قال المبيضين، إن وقف الهدر جزء من خطاب الحكومة، وهو شأن يهم الجميع ويجب دعم هذا الجهد على مستوى الوطن، مضيفا أن وزارة الاتصال الحكومي ستتعاون في دعم هذه المبادرة من خلال الترويج الإعلامي لأرقام الهدر وأثرها المستقبلي والحاجة إلى تصويب السلوكيات في جميع القطاعات.

 

إلى ذلك، أكد الأب نبيل حداد أن هذه الحملة تمثل تكريما للفقراء واحتراما للنعمة والاستعداد للتعاون مع الحملة من خلال الرسائل والعظات وصولا إلى دعم وتطوير المبادرة خاصة في ظل بداية الصوم المسيحي.

 

كما ثمن نقيب الفنانين محمد العبادي جهود الحملة، مؤكدا دعم النقابة للحملة من خلال الرسائل الفنية المباشرة التي تؤثر بالمجتمع وتصنع ثقافة لدى الأسرة الأردنية.

 

وتتضمن الحملة مبادرات إدارة هدر الغذاء، كما يعمل مجلس الأمن الغذائي حاليًا ومن خلال وزارتي الزراعة والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، على إنشاء اتحاد نوعي يضم جمعيات تُعنى بالهدر الغذائي، لمأسسة وتنسيق المبادرات التي تعنى بالغذاء المهدر، مشيرا إلى تحديد 15 مبادرةً محلية لإدارة الهدر الغذائي، وإعداد تقرير عن التَّحدّيات التي تواجه تلك المبادرات.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير