النمري: "لا عذر لعدم المشاركة.. فلندفع الباب وندخل"
قال العين جميل النمري، بمداخلة في ندوة بجامعة اليرموك، إن الجميع يجب أن يشارك، ولا عذر لعدم المشاركة، من كان غاضبا من الوضع القائم لا يجوز أن يبقى متفرجا متشائما متشككا.
ووجه النمري "تحية إجلال لشعبنا الفلسطيني الصامد في أرضه ولأهل غزة والمقاومين الأبطال للعدوان الأكثر همجية وإجراما في التاريخ الحديث".
وأضاف النمري: "قبل عامين تحدثت هنا بصفتي الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي وأنا الآن لست الأمين العام فقد انتخبنا قبل شهر أمينا عاما جديدا هي الأستاذة سمر دودين بعد المؤتمر الذي شهد اندماج حزب التنمية والتحديث تحت التأسيس معنا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي ومن هذا المدخل سأتحدث عن الحزب كما هو في الممارسة وليس عبر إدعاءات نظرية".
وذكر النمري أن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي تأسس عام 2016 على أساس المراجعة النقدية لتجربة الأحزاب القومية واليسارية في الأردن وما اعتراها من جمود وتكلس وبهدف اطلاق حزب من طراز جديد يحمل المبادىء التقدمية وخصوصا الاقتران الوثيق بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والانحياز الواضح للفئات الشعبية، حزب حيوي يطبق الديمقراطية والانتخابات والتداول على المسؤوليات داخل الحزب أولا وقد طبق الحزب ذلك كما لم يفعل حزب آخر. وطبق ما نص عليه النظام الداخلي للحزب بعدم جواز انتخاب الأمين العام لأكثر من دورتين".
وتابع: "بهذا النهج الداخلي يعطي الحزب المصداقية لمشروعه السياسي بوصفه حزب التغيير، وتغيير النهج هو موضوع الإصلاح السياسي في الأردن تغيير نمط إدارة الحكم والحكومات، وهذا هو معنى التحديث السياسي الذي كان لنا في الحزب شرف المشاركة في رسم ملامحه".
وقال النمري: "نحن كنا نمارس معارضة بنّاءة وفعالة تطرح البديل الواقعي وتقدم المقترحات المحددة لتحقيق الإصلاح السياسي وكانت ثمرة هذا النضال المشروع الذي أطلقه جلالة الملك لتحديث المنظومة السياسية عبر تشريعات جديدة للأحزاب والانتخاب".
وبين أن "الهدف ببساطة الوصول إلى التداول على السلطة التنفيذية عبر صناديق الاقتراع بوجود أحزاب برلمانية فاعلية، ومنذ إقرار التشريعات الجديدة انتقلت الكرة إلى ملعبنا نحن الأحزاب والجمهور وكلّ المهتمين بالعمل العام، والجميع يجب ان يشارك، ولا عذر لعدم المشاركة، من كان غاضبا من الوضع القائم لا يجوز أن يبقى متفرجا متشائما متشككا.. أنا أقول لقد انفتح شق بالباب فلندفع الباب وندخل".
وأضاف العين النمري أنه "على مدار العامين الماضيين واجهنا الكثير من السلبية والتشكيك، ونحن نقول ما لا يدرك كله لا يترك جله. بعض مؤسسي الحزب كانوا في النضال السياسي من زمن الأحكام العرفية ودفعوا الثمن غاليا من أجل الديمقراطية وإلغاء الحكم العرفي ولا يمارسون ترف التفرج والتخمين حول جدية السلطة السياسية بل ينزلون إلى الميدان للمشاركة في صنع التغيير، والاصلاح والتحديث السياسي اليوم ليس مجرد قرار، إنه عملية متدحرجة معقدة ومتدرجة".
وأكد أن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي يقوم بجهد استثنائي أولا في البناء الحزبي الداخلي وثانيا في الضغط من أجل الأنظمة والتعليمات والاجراءات التي تدعم التطوير السياسي ومنها مثلا ما نتجت عنه هذه الندوة اليوم في جامعة اليرموك وأقصد فتح الجامعات للاحزاب والعمل السياسي عبر تعليمات تشجع الطلبة على الانتساب للاحزاب".