أسعار سيارات الكهرباء في الأردن.. أين تتجه؟
تشهد شوارع العاصمة عمّان، وكذلك المحافظات، تواجدًا كثيفًا وملحوظًا للمركبات الكهربائية، فهي تقدم مفهومًا جديدًا للرفاهية المرتبطة بالتكنولوجيا، ومدى المسير، والسعر، خاصةً مع مد المركبات صينية المنشأ؛ إذ أن 44% من المركبات التي دخلت السوق المحلية خلال عام 2023 كانت صينية، وعددها أكثر من 33 ألف مركبة، مقابل 72 مركبة صينية دخلت السوق المحلية عام 2019، وهو ما يشكل نسبة 1%، وفقًا لعضو هيئة مستثمري المناطق الحرة جهاد أبو ناصر.
وأضاف أبو ناصر في تصريحٍ لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أنه لم يعد هناك ما يسمى بالتخوف من المنتجات الصينية، فهي تضع أمام المستهلكين مركبات ذات مواصفات ارتبط اقتناؤها فيما سبق بطبقة محدودة من المجتمع الأردني، مبينًا أن هناك ظهورًا لافتًا لا يمكن تجاهله لثقافة "الزيرو" لدى المواطن الأردني، ليجد نفسه أمام خيارات متعددة مقابل قيمة معتدلة.
وبشأن انخفاض أسعار بعض المركبات الكهربائية بنسبة كبيرة، قال أبو ناصر إن البعض يعتقد أن الفوائد البنكية جزء من قيمة السيارة، مبينًا أن كلفة الاقتراض من البنك خارج الحسابات، لذلك عندما يقدم الشخص على بيع سيارته في وقتٍ لاحق سيشعر أنه فقد كثيرًا من ثمنها، إلا أنه في الحقيقة دفع كلفة الاقتراض.
"لا يجوز لأحدهم أصبح ثمن مركبته الكهربائية عند اقتنائها نحو 36 ألف دينار، أن يتحدث عن فقدان قيمتها بشكلٍ مخيف وبنحو 15 ألف دينار، ليصبح عند عرضها للبيع نحو 20 ألف، فكلفة الاقتراض من البنك خارج الحسابات"، وفقًا لأبو ناصر.
وأكد أنه ليس هناك داعٍ للهلع، فما يحدث مطمئن، ومسألة فقدان المركبة لقيمتها يرتبط بأنها سلعة استهلاكية لها تاريخ صلاحيتها، وأنه ليس من المنطقي ربط ذلك بالمنتج الصيني وهو ما أثبتته نسبة المركبات الصينية التي دخلت السوق المحلية خلال شهريّ كانون الثاني، وشباط من عام 2024، ألا وهي 62% وعددها 6643 مركبة.
وأشار جهاد أبو ناصر إلى أنه لا انخفاض حاد في أسعار المركبات الكهربائية الصينية حتى نهاية العام.