الخصاونة: فئة تريد جر الوطن إلى أتون اصطفافات حزبية لا شأن لها بفلسطين
أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أنه لا يوجد ترابط بري بين الأردن وقطاع غزة بشكل مباشر، وفي حدود ما تمكن الأردن من تقديمه بذل أقصى جهده وحقق أفضل نتائج ممكنة.
وأضاف الخصاونة في حديث مع برنامج "نيران صديقة"، رصدته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الأربعاء، أن الهيمنة للانزالات الجوية للمساعدات على قطاع غزة كانت للأردن قبل مساهمة الدول الشقيقة والصديقة فيها.
وأكد أن الموقف الأردني تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة مساند للحقّ الفلسطيني منذ نشوئها عام 1948م وليس منذ السَّابع من أكتوبر.
وأردف أن المشككين في موقف الأردن عليهم وصمة عار لأنهم لا يروا بسالة وفروسية قيادتهم وجيشهم وشعبهم ويريدون جر الوطن إلى أتون اصطفافات حزبية وفصائلية لا شأن لها في دعم فلسطين.
وبين أن الجهات والاوساط غير المسيّسة وغير الفصائلية والتي لا تنتمي لأي حزب تشكر الأردن على مواقفه في قطاع غزة.
وقال إن قطاع غزة كان يدخله في اليوم فوق الـ 500 شاحنة قبل العدوان، في حين الآن أقصى ما يدخله من مساعدات في اليوم لا يتجاوز الـ150 شاحنة ضمن الهدن الإنسانية السابقة.
وعن التوجه للمحاكم في شكوى، لفت إلى أن ذلك يعتبر خروجًا عن الأعراف والتقاليد العائلية الأردنية، وكان عبارة عن كذب وافتراء ودخول إلى البيوت يتنافى مع القيم الأردنية، ومثالنا أمام المحاكم مثل أي مواطن.
ونوه إلى أن الدخول إلى منزل مسؤولين والافتراء عليهم بصفتهم الرسمية بما يخالف القانون والأعراف من يحق أي مواطن التصدي له، "قمت باللجوء إلى القانون.. ولم ارفع سماعة على أجهزة إنفاذ القانون.
وأكد، "تعرَّضنا إلى نقد موضوعي أشَّر على مواطن الخلل بمسؤوليَّة، ومن حقّ أي مواطن والمسؤول كمواطن أن يلجأ إلى القانون في حال تعرُّضه للإساءة والتَّجريح الذي يمسُّ حياته الشَّخصيَّة بخلاف القيم والمبادئ الأخلاقيَّة".
وتحدث الخصاونة أن حكومته استمرت لمدة 3 سنوات و5 أشهر بعدما جرى عليها 7 تعديلات وزارية، "أعتزُّ بما أنجزته هذه الحكومة وبتعاملها الموضوعي بعيداً عن الشعبويَّات مع القضايا والتحدِّيات الصَّعبة التي واجهتها وتلافي آثارها وتداعياتها السَّلبيَّة".
وبين، أن التعديلات الوزارية جاءت في سياقات متعددة وموضوعية، وفي بعض الأحيان أن تضرب أنفولة فيما يتعلق بتوجه قرار سياسي وقانوني ولا يمتثل له وزراء بحسن نية ربما.
وأضاف الخصاونة: "ندرك أن الإنزالات الجوية لا تنهي المأساة الإنسانية في غزَّة، وجلالة الملك ترأس اجتماعاً في العقبة لتأطير هذه المساعدات وهذا أدى لزيادتها رغم أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب".
وتابع: "أعتزُّ بما أنجزته هذه الحكومة وبتعاملها الموضوعي بعيداً عن الشعبويَّات مع القضايا والتحدِّيات الصَّعبة التي واجهتها وتلافي آثارها وتداعياتها السَّلبيَّة".
وقال الخصاونة إن أداء الحكومة الاقتصادي خلال العامين الماضيين يسير وفق المخطَّط له قبل الرُّبع الأخير من العام الماضي، وتم التمكن بسياسات حصيفة وغير شعبويَّة بالنَّأي باقتصادنا عن آثار وتداعيات سلبيَّة أصابت العديد من الدُّول في المنطقة والعالم.
وأكد الخصاونة على انجاز البرامج التَّنفيذيَّة لمسارات التَّحديث للمضيّ قُدُماً بثقة وثبات في برنامج التَّحديث الشَّامل سياسيَّاً واقتصاديَّاً وإداريَّاً الذي يقوده جلالة الملك.
وأفاد الخصاونة: "استطعنا توفير 89 ألف فرصة عمل عام 2022م وكذلك 46 ألف فرصة خلال النِّصف الأول من عام 2023م، مقارنة مع معدَّل 50 ألف فرصة عمل سنويَّاً استحدثت خلال الفترة ما بين 2010م - 2020م، كان أقصاها 68 ألف فرصة عمل".
وقال: "علاقتنا بالإعلام متميِّزة ولم أتردَّد في الظُّهور الإعلامي كما فعلت ذلك مراراً عندما تكون هناك قضايا ومضامين ورسائل إعلاميَّة من الواجب الحديث عنها".
وأكد الخصاونة أن الدَّولة لا تتدخَّل في تشكيل الأحزاب، وهذه العمليَّة منوطة بالقانون وأسسها واضحة جدَّاً للجميع.
وشدد الخصاونة على الالتزام بشراكة حقيقيَّة مع القطاع الخاص وتمكينه ضمن بيئة تشريعيَّة محفِّزة ومشجِّعة.
وأردف الخصاونة: "قمنا بإعادة هيكلة التعرفة الكهربائية التي وفَّرت 50مليون دينار وُجِّهت في جلها لدعم تنافسيَّة القطاع الصِّناعي".
وأضاف الخصاونة: " لم تقدِّم أيُّ دولة في العالم بقيادتنا وشعبها ومؤسَّساتها مثلما قدَّم الأردن لفلسطين وشعبها الشَّقيق".