نتنياهو يجتر نفسه
رأي مسار
صاحب مصطلح النصر المطلق، بنيامين نتنياهو، ونظراً لافتقاره الواضح للإنجازات التي وعد بها، بدء في اجترار بعض ما حقق في الماضي، فهو يتباهى باغتيال الشهيد صالح العاروري، كما لو أنه قام بذلك بالأمس، إضافة إلى تباهيه باغتيال مروان عيسى دون أن يأتي ولو بدليل ضعيف على ذلك، هذا مع اجتراره لمصطلح النصر المطلق الذي يقول أنه على وشك تحقيقه، ما أثار سخرية الإسرائيليين منه قبل غيرهم.
وإذا كانت الحرب وامكانيات إسرائيل التكنولوجية يمكن أن تؤدي اغتيالاً هنا أو هناك، وهذا أمر لا يمكن اعتباره انجازاً عظيماً، فإن ما يوازي اجترار الاغتيالات هو اجترار الصيغ، فزعيم إسرائيل الذي يعاني من مأزق وجوده السياسي المتهالك، يطرح صيغة متأخرة عن صيغة روابط القرى التي فعلها أسلافه، وكانت نتيجتها فشلاً محققاً قابله نهوض شعبي فلسطيني ما زالت إسرائيل تعاني منه.
الصيغة التي يجترها نتنياهو هذه المرة هي روابط الحواري والعشائر، التي يتحدث عنها كما لو أنها إبداع أتى به للسيطرة الأبدية على غزة.
نقول للسيد نتنياهو. إن اجترار الصيغ الفاشلة هو أقصى درجات الفشل والعجز، وهذا ليس اجتهاداً من جانبناً بل هو القناعة الأكيدة التي توصل إليها سادة نتنياهو في واشنطن وحتى أتباعه في إسرائيل.