الاخبار العاجلة
مفتي المملكة: بهذه الحالة نتبع الدول المحيطة في رصد هلال رمضان

مفتي المملكة: بهذه الحالة نتبع الدول المحيطة في رصد هلال رمضان

أكد مفتي عام المملكة أحمد الحسنات أن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع العلم، حيث اعتمد الأردن على 6 لجان رصد لدراسة مدة مكوث الهلال، بما يتطابق مع المعايير الدقيقة التي أكّدت تعذر رؤيته في جميع المناطق.

وقال الحسنات، عبر مداخلة تلفزيونية، إن الأردن يعتمد على الرؤية الشرعية المدعمة من قبل علم الفلك وملتزم بالمجمع الفقهي منذ سنوات، منوهًا إلى أن الحسابات العلمية والفلكية نفت إمكانية رؤية الهلال ولهذا لم يتبع الأردن الدول التي لم تعتمد على الرؤية الشرعية.

وأردف، أن شهادة الأشخاص تُرد ولا تُقبل في حال لم تتطابق مع الحسابات الفلكية، منوها إلى عدم وجود إشكالية بمطابقة الصيام بين الدول، رغم أن اجتهادهم مقبول شرعا، الا أن عدم مطابقة الصيام ليس سياسات أو مناكفات بين الدول، كما هو متداول بين البعض انما اجتهاد وحسابات فلكية.

وأوضح الحسنات أن الأردن يتماشى مع الدول المحيطة في حال توافقت مع الحسابات الفلكية، لافتا إلى أن ثلاثة أرباع العالم الإسلامي من حيث العدد، ليسوا صائمين اليوم وأعلنت دولهم أن الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وهو ما يتطابق مع الأردن.

هل أصاب الأردن أم أخطأ

أعلنت 17 دولة عربية أن اليوم الاثنين سيكون غرة شهر رمضان، في حين حددت 4 دول هي الأردن وسلطنة عمان والمغرب وليبيا الثلاثاء أول أيام الشهر الفضيل لتعذر رؤية الهلال لديها.

وهذا العام سيكون الاثنين أول أيام رمضان في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والكويت ومصر وسوريا والجزائر ولبنان واليمن وتونس والسودان وفلسطين والوقف السني في العراق.

في حين أعلنت الأردن وسلطنة عُمان والمغرب وليبيا وإيران وبروناي وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة أن الاثنين هو المكمل لشهر شعبان، ليكون أول أيام الصوم الثلاثاء، بسبب تعذر رؤية الهلال مساء الأحد.

من على صواب؟

أثار عدد كبير من النشطاء والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا حول أي البلاد الأصح في إعلانها عن بداية شهر رمضان المبارك.

وأوضح مركز الفلك الدولي أنه في محاولة لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، تم استخدام تقنية التصوير الفلكي من مرصد الختم الفلكي، والمتميزة بقوتها الفائقة وقدرتها على رؤية الأهلة الصعبة والأجرام السماوية في وضح النهار.

 وأضاف المركز أن كوكب الزهرة وعطارد تم رؤيتهما، ولكن لم يظهر شيء عند توجيه التلسكوب نحو موقع الهلال. 

ونوه أن السماء كانت صافية جدا وقت الرصد مساء الأحد 10 مارس/آذار 2024م.

خبير الطقس والفلك عمر ملكاوي، قال إن السعودية صامت على حسابات فلكيّة بحتة، وأهملت الرؤية، مرجحاً أنّ الرائي عبد الله الخضيري أعلن الرؤية مِن مرصد سدير على عاتقه، لثقتهِ بالحساب الفلكي.

وأكد أن الـ 6 ساعات و 40 دقيقة لا تكفي أبدا لرؤية الهلال بشهادة مركز الفلك الدولي الذي استخدم أدق تقنيات الرصد CCD والتي تفوق كُل التلسكوبات المتطورة.

وأضاف الملكاوي، "لكن واللّه لو كان النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم بيننا، لقال للأُردن: "هنيئًا لكم الشّهر مَرّة، واتّباع الحقّ مَرّتين".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).