محافظة: أكثر من 23 ألف طالب طب.. الزعبي: 2500 طبيب عاطل عن العمل
قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن القطاع الصحي ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، حقق الكثير من الإنجازات والتطور الكمي والنوعي والوقائي والعلاجي، وقدم خدمات صحية وطبية بمستوى عال من الجودة والكفاءة.
جاء ذلك خلال رعايته افتتاح جلسات مؤتمر الرؤية الطبية الأول MedVision الذي نظمه مجموعة من الأطباء الشباب الرياديين، وبدعم من المستشفى التخصصي وبالتعاون مع نقابة الأطباء وجامعة العلوم والتكنولوجيا وكليات الطب في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية.
وأضاف الهواري أن وزارة الصحة تثق بالشباب الأردني، وتتجلى هذه الثقة بإشراكها لهم في العديد من برامج التدريب والامتياز والإقامة والابتعاث، إيمانا منها بدورهم في تطوير الأداء والرقي به ليصل لمستويات متقدمة تسعى من خلالها إلى تحقيق الرضا عن الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة للمواطنين.
وأوضح أن وزارة الصحة تولي كامل الاهتمام لتطوير مواردها البشرية وإدارتها بشكل فاعل، ومعالجة أي نقص يحصل في التخصصات الطبية لا سيما النادرة منها. وكمثال حي على هذا الاهتمام الذي يبرز في مختلف جوانب عملها، وعلى مختلف تخصصاتهم.
وأشار أن الوزارة أدخلت مؤخرا العديد من الاختصاصات الفرعية الجديدة والتي لم تكن موجودة في الوزارة بعد اعتمادها من المجلس الطبي الأردني كأمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز الهضمي والبنكرياس واختصاص جراحة الأوعية الدموية، وبما يحقق أهداف الوزارة في تطوير الموارد البشرية باعتبار هذه الموارد رأس المال الحقيقي الذي تسعى دائما للحفاظ عليه.
وبين أن مسؤولية تطوير القطاع الصحي وتحديثه والارتقاء به إلى الصورة التي يريدها جلالة الملك المعظم هي مسؤولية يتشاركها الجميع من وزارة الصحة وشركائها من المؤسسات الصحية المختلفة الرسمية وغير الرسمية، والأطباء الشباب.
ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي د. عزمي محافظة إن هناك أكثر من 23 ألف طالب طب في كليات الطب الأردنية، وان تلك الكليات تخرج أربعة آلاف سنويا، وان الوزارة تسير في تخفيض عدد المقبولين في كليات الطب لوجود فائض في اعداد الخريجين.
وأضاف خلال الجلسة الأولى للمؤتمر أن القفزة في أعداد المقبولين في كليات الطب كانت في العام 2019، وان عدد المقبولين هذا العام انخفض بسبب قرار الوزارة الى 1066، وان العام القادم سيكون نحو 600 طالب طب، وان الوزارة ورفعت معدل دراسة الطب في الخارج إلى 90 % بعد أن كان 85 %.
ومن جانبه، شكر الرئيس الفخري للمؤتمر د.فوزي الحموري وزير الصحة الدكتور فراس الهواري على رعايته للمؤتمر، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة على مشاركته في هذا المؤتمر وحرصه على أن يكون متحدثا في الجلسة الأولى تحت عنوان مستقبل القطاع الطبي خاصة وأن قطاع التعليم العالي بشكل عام وكليات الطب في الجامعات الأردنية بشكل خاص تشكل الأساس المتين لنهضتنا الصحية.
واضاف: نعول على وزارة التعليم العالي لضمان جودة مخرجات التعليم في جامعاتنا وأن تبقى منارات للعلم لطلابنا الأردنيين والعرب.
وأشار الحموري أن المؤتمر عبارة عن مبادرة شبابية تهدف الى تبادل الأفكار وتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه المجتمع الطبي في المملكة، وان الشباب المبادرون يستحقون منا الدعم والمساندة ونعول عليهم وعلى زملائهم في حمل الأمانة بعدنا وأن يعملوا على تعزيز التغيير الإيجابي بعد الاستفادة من الخبرات الكبيرة والمكتسبات التي حققها الأطباء الرواد.
وبين أن المواضيع المطروحة في غاية الأهمية وتستحق الدراسة بتعمق حتى نساهم سويا في مستقبل أفضل لأبنائنا الشباب ولقطاعنا الصحي بشكل خاص ولبلدنا الحبيب بشكل عام، خاصة في ظل التطور التكنولوجي في المجال الطبي ووقوف الطب عاجزا أمام بعض الأمراض ومنها السرطانات والزهايمر وبعض الفايروسات.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور محمود زريق، أن المؤتمر هو نِتَاج عمل دَؤُوب مِن 3 أطبَّاء شَبَاب، هم الدُّكْتور عِمْرَان ابودهيم والدُّكْتور عَبْد اَللطِيف الصَّبَّاغ والدُّكْتور كرم خُرَيم، آمنوا بِطاقاتهم وان المسْتقْبل لَهُم فواصلوا اللَّيْل بِالنَّهار لِنَقف اليوْم جميعًا هُنَا ونناقش مُسْتقْبَل القطَاع الطِّبِّيِّ. فَهُو مُؤتَمَر فريد مِن نَوعِه على مُستَوَى اَلأُردن لِمَا يحْمله مِن أَفكَار وتطلُّعات رِيادِيَّة.
واضاف أن المؤتمر يَهدِف لِتبادل كُلِّ مَا هُو حديث ومفيد، وَتقدِيم رِسالة مُهمَّة تَتَعلَّق بِالتَّواصل بَيْن جِيل الرُّوَّاد الخبراء دَاخِل وَخارِج اَلأُردن وجيل الشَّبَاب، مِن أَجْل الاسْتفادة مِن الخبْرات المتميِّزة وصقْل المهارات وَتفجِير الطَّاقات الشَّبابيَّة.
وأشار أن الغاية مِن المؤْتمر هي تَأهِيل الأطبَّاء لِلْوصول إِلى المعْرفة والْمهارات اَلتِي تُساعدهم فِي مَجَال الطِّبِّ، وتوْجيههم نَحْو مزيد مِن الدِّراسات البحْثيَّة والتَّدْريب دَاخِل اَلأُردن. حَيْث يَضُم المؤْتمر عددًا مِن المتحدِّثين المرْموقين لِننْهل مِن عِلْمهم وخبْراتهم وإبْداعهم فِي مُخْتَلِف التَّخصُّصات والْمجالات.
وقال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، إن عدد الأطباء المسجلين في النقابة نحو 44 الف، وان هناك نحو عشرين ألف طالب على مقاعد الدراسة، وهناك عدد مماثل للدارسين في الخارج، وسيكون خلال السنوات الخمس القادمة أطباء جدد يوازي عددهم للمسجلين في النقابة منذ سبعين عاما وهذا يشكل تحدي كبير للنقابة والمهنة.
واضاف أن النقابة سعت لفتح أسواق عمل جديدة للأطباء وخاصة الدول الأوروبية من خلال سفراء المملكة، والمسؤولين في الدول المستهدفة.
وهناك نحو 2500 طبيبا عاطلين عن العمل او يعملون في مهن اخرى، ولابد من التصدي لهذه المشكلة قبل أن تتفاقم.
وأشار إلى أن نحو 14 طبيب شطبت عضويتهم من النقابة لعدم تمكنهم من دفع التزاماتهم المالية للنقابة، أن هناك حلول قوية للحفاظ على صندوق تقاعد النقابة وان النقابة بصدد تحليل نتائج الدراسة الاكتوارية التي أجرتها النقابة بالتعاون مع الضمان الاجتماعي.
وناقش المؤْتمر خمسة محاور هي (مُسْتقْبَل القطَاع الطِّبِّيِّ فِي اَلأُردن، وَظاهِرة هِجْرَة اَلعُقول، والذَّكاء الاصْطناعيُّ، والْبَحْث اَلعلْمِي، ومسْتقْبل نِقابة الأطبَّاء).
ويذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع ساعتي تعليم طبي مستمر.
وأقيم المؤتمر معرضا طبيا بمشاركة عدد من المؤسسات وشركات الأدوية.