الحنيفات: إعلان الأردن مركزا للمرصد الإقليمي للأمن الغذائي لدول المشرق
أعلن وزير الزراعة خالد الحنيفات، الاثنين، عن إطلاق الأردن كمركز للمرصد الإقليمي للأمن الغذائي لدول منطقة المشرق.
جاء ذلك على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في عمّان، الذي يشهد مشاركة دولية كبيرة.
وقال الحنيفات إنه "تنفيذاً لأهداف المؤتمر المتمثلة في تسريع التحول نحو نظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، أعلن أن المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) قدم مبادرة لتعزيز هذا التحول من خلال إنشاء مرصد إقليمي للأمن الغذائي لمنطقة المشرق".
وتابع الحنيفات "تأتي هذه المبادرة استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ورعاه للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمناقشات التي جرت بين وزراء دول المشرق خلال اجتماعهم في عمّان العام الماضي".
وأضاف أن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي يمثل لوحة معلومات ديناميكية وتحليلية مصممة خصيصاً لتوفر معلومات تحليلية وتقارير استقرائية وتنبؤات أساسية وتنبيهات حول المؤشرات الرئيسية مثل الأمن الغذائي والتغذية والإنتاج والاستهلاك والتجارة والمخزونات والاحتياطيات والاستدامة.
وأوضح أن هذه اللوحة تمكن راسمي السياسات والاستراتيجيات في المنطقة من إعادة رسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بمواجهة تحديات الأمن الغذائي استنادا إلى الديناميكيات الدولية المتعلقة بأسعار الإنتاج والنقل وتوافر الغذاء وأسعار المواد الغذائية.
ويشارك في المؤتمر وزراء وقادة من جميع أنحاء المنطقة لوضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) نبيل العساف، الاثنين، إن الأردن يستضيف هذا المؤتمر لمناقشة ما جرى إنجازه الفترة الماضية في القطاع، ووضع الأمن الغذائي وخارطة الطريق للعشر سنوات المقبلة، إضافة إلى الأمور الطارئة للعامين المقبلين لرفع هذه التوصيات الوزارية في روما الذي يعقد أيضا مرة كل سنتين.
وأضاف، أن القضايا المطروحة على الطاولة تبحث في كيفية إيجاد نظم غذائية أكثر مرونة وأكثر كفاءة وشموليةـ والتحول بالنظم الغذائية الزراعية للاستجابة لزيادة عدد السكان، موضحا أن "المنطقة ليست لديها القدرة الآن على إنتاج غذائها الكافي وبالتالي تعتمد على الاستيراد".
وأشار العساف إلى أن "التحديات في المنطقة في ازدياد؛ أبرزها ندرة المياه والنزاعات والطلب المتزايد على الغذاء"، مضيفا "هناك زيادة في تحسن الدخل في بعض الدول، وبالتالي زيادة الطلب أكثر على مواضيع غذائية عالية الجودة ما يضع الدول أمام تحدٍ لتأمين غذائها".
وأكد على أن "التكامل الإقليمي هو الموضوع الأساسي؛ حيث إن الدول تعتمد أقل على الاستيراد من المسافات البعيدة وتقصير مسافات الاستيراد"، موضحا أن التكامل وتبادل المعلومات والخبرات في المنطقة إقليميا يزيدان من فرصة وجود نظم غذائية تتحول لكي تكون أكثر كفاءة وشمولية ومناعة".
وسيبحث المؤتمر في يومه الأول، في قضايا ومسائل عدة خلال موائد مستديرة، منها تمكين التحول الريفي الشامل والمستدام في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تسريع التحول نحو الأسواق والتجارة والاستهلاك المستدام، إضافة إلى التحول نحو نظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، كما يشهد انطلاق "المنتدى الإقليمي للاستثمار يداً بيد".
فيما يشهد اليوم الثاني من المؤتمر؛ قضايا مهمة منها "التحرك الاستباقي لمعالجة آثار الأزمات المتفاقمة، محركات الرؤى المستقبلية والمحفزات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، العلوم والابتكار والرقمنة لتسريع عملية التحول في أنظمة الأغذية الزراعية، إضافة إلى مناقشة تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نمواً (LDCs) والبلدان النامية غير الساحلية (LLDCs)".
كما يشهد أيضا؛ استعراض مبادرات رائدة لمنظمة الأغذية والزراعة، والمنتدى الإقليمي للاستثمار يداً بيد في يومه الثاني.
ويختتم المؤتمر الإقليمي أعماله، باعتماد الإعلان الوزاري، واعتماد تقرير المؤتمر الإقليمي، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى.