دية يطالب غرفة تجارة الأردن بكشف الشركات المصدرة للكيان
غادة الخولي
قال الخبير الاقتصادي منير دية، إن قضية تصدير الخضار والفواكه من الأردن إلى إسرائيل بدأت تأخذ صدى محلي وعالمي واسع في ظل استمرار الحرب الهمجية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة واستمرار إغلاق المعابر وانتشار المجاعة بين سكان القطاع.
وأضاف دية في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الاثنين، أن أصابع الاتهام بدأت توجه للأردن حول موضوع الجسر البري الرابط بين الخليج العربي وإسرائيل، مؤكدا أن هذه الاتهامات بدأت تؤثر على الموقف الرسمي والشعبي المناصر للقضية الفلسطينية والداعم للأشقاء الفلسطينيين سواء كان ذلك قبل العدوان أو بعده.
وبين أن تصدير الخضار والفواكه إلى إسرائيل لا يتم إلا بعد حصول الشركة المصدرة على شهادة منشأ صادرة من الغرف التجارية في الأردن، وبالتالي هذا الأمر يحتاج إلى توضيح من قبل غرفة تجارة الأردن حول آلية اصدار هذه الشهادة ومن هي الشركات التي تقوم بعملية التصدير والكميات التي يتم تصديرها بشكل يومي، متسائلاً حول استطاعة الغرفة التوقف عن إصدار هذه الشهادة أو ربط إصدارها بوقف العدوان وإدخال المساعدات وفتح المعابر وخاصة معبر كرم أبو سالم ليتم من خلاله ادخال المساعدات القادمة من الأردن للأشقاء في قطاع غزة.
وأكد دية أن كل هذه الاستفسارات تحتاج لتوضيح من قبل القائمين على الغرف التجارية حتى تتضح الصورة كاملة أمام الرأي العام الأردني والقطاع التجاري بشكل خاص الذي لا يريد أن يكون طرفاً في تصدير الخضار إلى دولة الاحتلال، وأنه علينا عدم السماح لمجموعة من الشركات لا تتجاوز أصابع اليد بالتشويش على مواقفنا تجاه إخواننا في قطاع غزة.
وحول قضية الجسر البري وإقحام الأردن كطرف في نقل البضائع الإسرائيلية من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل، قال دية إن الحكومة سارعت وعلى لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالتوضيح أن الأردن ليس طرفاً وإن هذه قصصاً من وحي الخيال، لافتا إلى أنه لا بد من إدخال لغة الأرقام وتوضيح عدد الشاحنات التي تدخل عبر جسر الشيخ حسين إلى إسرائيل القادمة من دول الخليج ومقارنتها مع أعدادها قبل الحرب على قطاع غزة ليكون المواطن الأردني على دراية كاملة بأن الأردن لن يكون طرفاً داعماً للكيان المحتل في حربه على قطاع غزة.
وشدد على أن المواطن الأردني يحتاج اليوم إلى الشفافية والوضوح في هذه القضية، كي تبقى جبهتنا الداخلية متماسكة وقوية وموحدة ولا يتم السماح لأي طرف بالتشكيك في مواقفنا الرسمية والشعبية.
وأشار دية إلى وجوب أن يكتب التاريخ في صفحاته موقفاً مشرفاً للأردنيين وأن تبقى القضية الفلسطينية كما وصفها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، هي قضيتنا المركزية ومواقفنا واضحة وثابتة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.