ذبحتونا: رسوم جامعية فلكية دون رقيب أو حسيب
قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، اليوم الاثنين، إنها تابعت الرسوم الجامعية الصادرة عن الجامعات الرسمية للدورة الشتوية. ورصدت الحملة مجموعة من التغييرات على الرسوم الجامعية وصفتها بالخطيرة.
ولفتت ذبحتونا الى أن الجامعات الرسمية استمرت في نهج استحداث تخصصات جديدة برسوم فلكية دون رقيب أو حسيب وفي غياب تام لأي دور لمجلس التعليم العالي، وفق التالي:
1. قامت جامعة العلوم والتكنولوجيا باستحداث أربعة تخصصات وهي (هندسة تصميم وتطوير المنتج، انترنت الأشياء، نظم المعلومات الصحية، تصميم وتطوير ألعاب الحاسوب) وقد حددت الجامعة رسوم الساعة بـ80 دينارا للتنافس وتنافس/تجسير، و110 للموازي توجيهي أردني و130 للموازي الأردني/توجيهي غير أردني.
وتعتبر هذه الرسوم هي الأعلى على الإطلاق في كافة الجامعات الرسمية بعد التخصصات الطبية.
وتأتي في سياق استمرار استحداث تخصصات برسوم جديدة لتحل محل التخصصات القديمة ذات الرسوم المنخفضة. أي أننا أمام رفع فلكي للرسوم الجامعية بطريقة غير مباشرة.
2. كما قامت جامعة البلقاء باستحداث تخصص الذكاء الاصطناعي والروبوتات برسوم تنافس بلغت 60 دينارا وموازي / توجيهي أردني 80 دينارا وموازي / توجيهي غير أردني 100 دينار.
وقامت جامعة البلقاء / كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنيك" باستحداث تخصص تكنولوجيا تقييم المنشآت وصيانتها، وبرسوم بلغت 60 دينارا للكل من التنافس والتنافس / تجسير، و80 دينارا للموازي.
وتأتي هذه الرسوم ضمن نفس السياق الذي قامت به جامعة العلوم والتكنولوجيا (بند 1) من حيث استغلال توجه الطلبة نحو التخصصات التقنية الحديثة ووضع رسوم مرتفعة لها في مقابل التخلص التدريجي عن التخصصات القديمة ذات الرسوم المنخفضة نسبيا.
3. قامت جامعة اليرموك للعام الثاني على التوالي برفع رسوم بعض التخصصات للدورة الشتوية "التكميلي". حيث كانت قد قامت العام الماضي برفع رسوم التنافس لخمسة تخصصات للدورة الشتوية، فيما قامت هذا العام برفع رسوم التنافس / تجسير لثلاثة تخصصات هي المحاسبة والرياضيات ومعلم صف / إناث.
وأكدت "ذبحتونا" ملاحظتها وجود سياسة رفع تدريجي وبطرق وأساليب مختلفة، وأصبحت إدارات الجامعات تميز فيما يتعلق برسوم الموازي للأردنيين بين التوجيهي الأردني التوجيهي غير الأردني. وهو نهج خطته إحدى الجامعات واصبح السواد الأعظم من الجامعات يتبعه.
كما لاحظت الحملة تمييزا في رسوم التنافس بين تنافس / توجيهي و تنافس / تجسير، حيث يتم رفع رسوم التنافس لطلبة التجسير دون أي مبرر. علمًا بأن طلية الدبلوم "التجسير" عادة ما يكونون من الفقراء الذين لم تسمح لهم ظروفهم المادية الالتحاق بالجامعات.
وكانت جامعة مؤتة هي أولى الجامعات التي قامت ب"ابتكار" هذا الأسلوب بالرفع، لتأتي جامعة اليرموك وتلتحق بها!!
وطالبت حملة "ذبحتونا"، مجلس التعليم العالي والمركز الوطني لحقوق الإنسان ولجنة التربية في مجلسي النواب والأعيان وكافة مؤسسات المجتمع المدني بضرورة الوقوف والتصدي لمسلسل خصخصة الجامعات الرسمية، ووقف كافة أشكال رفع الرسوم الجامعية والعمل على خفض الرسوم الجامعية المرتفعة.