السفير القطري: لا يوجد خاسر بين الأشقاء

{title}
أخبار الأردن -

أشاد السفير القطري في الأردن، الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، بوصول المنتخب القطري وشقيقه الأردني إلى المباراة النهائية في بطولة كأس آسيا الثامنة عشرة، التي تختتم اليوم بملعب لوسيل المونديالي، وذلك تتويجا لأداء منتخبي قطر والأردن طوال مشوار البطولة.

وأضاف السفير آل ثاني أن "اللقب حق مشروع للطرفين، ولذلك فإننا نتمناها قطرية لكن لن نزعل إذا ذهبت للأشقاء في الأردن فهم أيضا يمتلكون نفس هذه الطموحات المشروعة وقدموا في هذا البطولة بالذات مباريات متميزة".

وتاليا مقابلة السفير مع صحيفة العرب القطرية:

 

- كيف ترى مباراة الختام اليوم؟
من المنظور العاطفي أراها قطرية خالصة، لكن في الواقع هي مباراة صعبة على الفريقين والفرص متساوية تماما وهي 90 دقيقة، ومن سيقدم المهر للكأس الغالية سوف يحملها، لكن على الفريقين أن يعلما أن أنظار العالم كله وليست قطر أو الأردن أو الجمهور الآسيوي فقط من سوف يتابعها، ولذلك أقول لهما نريدها مباراة تشرف الكرة العربية في الأداء والسلوك والروح الرياضية داخل أرض الملعب وفي المدرجات أيضا فكلنا أشقاء ولا يوجد خاسر بين الأشقاء.

 

ماذا تقول لنجوم العنابي؟
هم أبطال حقيقيون والاحتراف انعكس على شخصيتهم وسبق لهم أن شاركوا في بطولات كبيرة آخرها كان مونديال قطر 2022، إضافة لبعض البطولات مثل الكأس الذهبية وكوبا أمريكا وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، وهذا كله سيكون مخزون خبرات تراكمية للعنابي في مباراة اليوم التي تحتاج إلى التركيز والانضباط واللعب على التفاصيل الصغيرة التي يمكن من خلالها تغيير مجريات اللعب.

 

كيف ترى المنتخب الأردني الشقيق؟
أراه مميزا ومكتمل الصفوف ويمتلك مدربا قوي الشخصية وهو ما انعكس على اللاعبين أنفسهم في ارض الملعب وأتوقع أن يواصل النشامى الأداء القوي والمميز، لأن تخطي عقبة كوريا بلا شك أعطاهم دافعا قويا لكن النهائي صعب جدا كما قلت على الطرفين.

 

كلمة توجهها للجمهور القطري؟
الجمهور القطري لا يحتاج إلى كلمة أو نداء فهم حاضرون دائما من اجل الوطن والعنابي في هذه البطولة بالتحديد وجد دعما جماهيريا هز المنافسين أمامه، وبإذن الله هم اللاعب رقم واحد اليوم في ملعب لوسيل.

 

ماذا عن أجواء البطولة؟
أجواء رائعة في دوحة الخير التي تحتضن كل العرب وحتى أبناء الجاليات الآسيوية التي شاركت منتخباتها في هذه البطولة المتميزة، وأجمل ما في هذه الأجواء أن الروح الرياضية هي التي تسود دائما حتى عندما تلتقي الجماهير المتنافسة، فالروح الرياضية تجمع بين كل المتنافسين من مختلف الألوان والشعارات والجنسيات.

 

كيف وجدت التنظيم القطري؟
نحن نتحدث عن بلد نظم كأس العالم التي وصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنها مونديال القرن وأفضل مونديال في تاريخ كأس العالم.وليس بكثير على دولة بحجم قطر أن تبهرنا بالعمل والاجتهاد الذي تحوّل إلى خلية نحل بجهد أبنائها وأهلها الطيبين، وعلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي لم يعرف الاستكانة أو الملل، والذي لطالما يعمل بجد من أجل نجاح قطر وتقدمها، وإلى أن تكون مفخرة حقيقية، وأيقونة لكل العرب وهذا ما صار بشهادة الجميع.

 

هل البطولة الحالية هي الأفضل في تاريخ بطولات آسيا؟
نعم وبشهادة الجميع هي البطولة الأفضل فنيا وتنظيميا وجماهيريا وحتى على مستوى التغطية الإعلامية التي واكبت الأحداث وكل ذلك لم يكن ليحصل لولا جهد عقولهم النيّرة وقدرات وطاقات كامنة وإصرار على نجاح تنظيمها كما عودتنا في البطولات التي سبق أن تشرفت قطر باحتضانها.

 

هل تستطيع قطر استضافة الأولمبياد؟
نعم قادرون ومن الآن على هذه الاستضافة، والأولمبياد حدث رياضي كبير، ونحن نمتلك بنية تحتية حديثه لا نظير لها في العالم، ولمسها كل من زار الدوحة وشاهد المشاريع العملاقة.

 

ماذا عن التطور الذي تشهده قطر في كافة المجالات؟
إنَّ مجمل البصمات التي جسّدتها القيادة القطرية في الواقع لا تحتاج منا إلى إشادة أو التذكير بها، وإنما لمسها كل من زار الدوحة وشاهد المشاريع العملاقة، ومن حق أهلها أن يفاخروا ويعتزوا بها، كما شمل التطور توسعاً شاملاً في مجال التعليم، والصحة، والثقافة، والإعلام، وشق الطرق، ومدّ الجسور المعلقة، وإنشاء شبكة مترو الأنفاق، وهي الأفضل على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط إذا لم تضاهِ الدول الكبرى، ترافقت مع اعتناء بتراث زاخر عطّرته رائحة البحر وحكاياته الجميلة.
تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير