العديد من الانتصارات حققها الفلسطينيون لكن القادم أصعب
إبراهيم القعير
حدث تاريخي للشعب الفلسطيني يعد انتصارا كبيرا يضاف لانتصاراتهم منذ 7 أكتوبر. وهزيمة للكيان الصهيوني ولأول مرة تحاكم دولة كما يدعون أمام الشعوب ولا دولة فوق القانون. وانهارت جميع أهداف الصهيونية عالميا . وتعد الجلسة والإجراءات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية سند لشعب الفلسطيني مستقبلا.
هاج الصهاينة غضبا من الإجراءات التي أقرتها محكمة العدل الدولية أمام العالم اجمع، لأنهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون وأنهم فوق المساءلة، ويعتبرونها وصمة عار وذل وهزيمة لهم، وستسبب العديد من الضغوط السياسية على الصهاينة، وانكشفت كل خطاباتهم المزيفة مثل الدفاع عن النفس وهو محتل ومغتصب للأرض، ويعتبر الحدث منعطفا مهما في البحث عن العدالة الضائعة في هذا الزمان وانتصارا حاسما لسيادة القانون .
هي إجراءات كما يقولون ولكنها أوامر يجب تطبيقها، لأن القضاة لا يتكلمون بالسياسة، وهذا يؤدي إلى تخلي الكثير من القادة الدوليين عن الكيان الصهيوني خوفا على أنفسهم ودولهم من الأحكام القادمة في جرائم الحرب والإنسانية .
لقد اعترف القضاة اليوم بوجود إبادة جماعية لشعب الفلسطيني حسب الادلة والشهود الموجودة لديهم . ورفضوا اعتراض الكيان الصهيوني على قبول الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا. ولم يقتنعوا بما قدمه الصهاينة من أقوال لأنها باطلة.
الآن الفلسطينيون أمام مرحلة جديدة في الشرق الأوسط مالم يتدخل الصهاينة ومن والاهم في التصور الجديد لدولة الفلسطينية وسيتعرضون لضغوطات كبيرة اجتازوا اكبر منها، والشعب الفلسطيني عليه أن يعي من هو العدو من الصديق. العديد من الانتصارات تحققت لكن القادم أصعب.