ما يجب أن نتعلمه من درس 7 أكتوبر
أدهم أبو سلمية
ما يجب أن نتعلمه من درس السابع من أكتوبر وما بعده من عدوان نازي عدة أمور..
1- أن كل الثمن الذي ندفعه اليوم هو نتاج عالم ظالم منافق مجرم يُريدك أن تعيش ذليلاً لا ترفع صوتك، تأكل وتشرب تحت الإرادة الصهيونية، وحين تقول (لا) يجب أن تموت بأحدث القنابل الفتاكة..
2- هذا العالم المجرم لا يحترم إلا لغة القوة، ف 78 يوماً من حضور قضيتنا على طاولة العالم كله كانت نتيجة ما أحدثناه في السابع من أكتوبر من صدمة لكل الدنيا، فالعالم لا يحترم إلا القوي، والذليل الضعيف ستدوسه الأقدام.
3- الإبادة الجماعية المركزة التي تُمارس بحق شعبنا اليوم، تُمارس عملياً منذ 75 عاماً بشكل أكثر فظاعة في بعض الأحيان وقبل أن نمتلك القوة النسبية التي تجعل عدونا يتألم كما نتألم على الأقل، فالمقاومة ليست السبب، المقاومة هي التي جعلتنا ونحن نُقتل نرفع رؤوسنا فخراً بما نفعل.
4- الذي يعتقد أن الاحتلال طيب ويمكن التعايش معه فلينظر لحال أهلنا في الضفة وقد تجاوز عددٍ المستوطنات والبؤر الاستيطانية 142 مستوطنة بينما قارب عدد المستوطنين لنحو 800 ألف فيما اعتقل أكثر من 6000 فلسطيني منذ بداية العام الحالي واستشهد أكثر من 300 معظمهم أطفال في الضفة منذ 7 أكتوبر، أما القدس فحالها لا يخفى عليكم، هذا الاحتلال مجرم قاتل وهو لا يخفي رغبته في إبادتك وقتلك وتدميرك، فمجرم الحرب سموترش دعا بوضوح لحرق بلدة حوارة في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر ..
5- نحن في خضم معركة لأجل العدالة والحرية والكرامة والثمن يكون بحجم الهدف الذي تسعى إليه، ففلسطين لن تعود على طاولة المفاوضات بل تعود بالتضحيات وشعبنا كله ضحى و يضحي اليوم وسينتصر بإذن الله يقيناً، فالسابع من أكتوبر كان بداية لفتح عظيم سيتهاوى بعده الصهاينة كما تهاوت أمريكا في فيتنام بعد "اكتساح تيت"..
اختم بما تقوله أمي لنا كل يوم مذكرة..
"ونحن نتحضر للشهادة ولقاء الله علينا أن نبقى على وضوء طوال الوقت، وان نستحضر نية الجهاد والرباط لنلقى الله مقبلين غير مدبرين، فالعقد الذي بيننا وبينه - الجنة - أما الأخرى التي نُحبها فهي النصر. والتحرير وإن لم نراها نحن سيراها أولادنا وأحفادنا"
انتهى كلامها رضي الله عنها وأرضاها، وبكلامها أختم رسالتي..