لماذا الأردن؟.. الرداد يكشف نوايا الميلشيات على الحدود

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

يرى الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد، أن الأردن جزء من الاستراتيجيات الإيرانية منذ انطلاقة الثورة، وبعد وقوفه مع العراق في حربه ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي.

وأضاف الرداد في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الثلاثاء، أنه خلال العقد الأخير توفرت لدى إيران فرصة حقيقية تريد استغلالها للعبث في الداخل الأردني، استنادا للتغيرات التي جرت في العراق ووجود الكثير من الفصائل الشيعية المنطوية بإطار الحشد الشعبي الموالي للقيادة الإيرانية، ومن ثم التطورات التي جرت في سوريا وحالة الفوضى فيها.

وأكد أن استهداف الأردن لم ينقطع أو يتوقف منذ بداية الثورة الإيرانية عام 1979، إذا ترى العقيدة الإيرانية أن الأردن دولة معادية وتتحالف مع الغرب ومع الشيطان الأكبر وهو "الولايات المتحدة الأمريكية"، وفقا لمفاهيمها.

وتابع الرداد أن ذلك يدفع إيران لمحاولات اختراقات بالساحة الأردنية؛ بهدف تحقيق إثارة فوضى تفضي إلى تغيير في طبيعة النظام السياسي واتجاهاته، وبما يخدم التطلعات الإيرانية على غرار العراق ولبنان وسوريا واليمن.

وأكد أن التصعيد الذي شهدناه أمس الاثنين، وارتباطا بكميات الأسلحة التي حاول المهربون أو الجماعات المسلحة إدخالها إلى الأردن بما فيها صواريخ "آر بي جي" وقذائف وبنادق رشاشة، يشير إلى أن المسألة تتجاوز تهريب المخدرات، وتكشف عن عناوين جديدة، وبالتالي أصبح هدف تهريب المخدرات هامشياً وجانبياً.

وأفاد أن محاولات الجماعات المسلحة تهريب الأسلحة والاشتباك مع قوات الجيش الأردنية المرابطة على الحدود لمدد طويلة جدا بعد استخدام الطائرات المسيرة واستخدام مركبات الدفع الرباعي، جهد لا يرتبط بتهريب المخدرات، موضحاً أن الأردن يقف أمام ميليشيات إيرانية ترى في اللحظة الحالية إمكانية تنفيذ مخططاتها ضد المملكة.

ولفت الرداد إلى أن الجماعات المسلحة تستثمر ما يجري في قطاع غزة ومشاعر الأردنيين تجاه فلسطين وعاطفتهم القوية لإخوتهم الفلسطينيين، كغطاء ومبرر لنواياها بأن هذه الأسلحة هدفها دعم المقاومة الفلسطينية، في حين أن أهدافها الحقيقية إحداث فوضى وعبث داخل الساحة الأردنية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير