وسط ترجيحات.. هل سترتفع أسعار السلع في الأردن؟

 غادة الخولي

قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش إن بعض الشركات العالمية أعلنت تعليقها للشحن بسبب تهديد الحوثيين للسفن في باب المندب والبحر الأحمر.

وأوضح عايش في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأحد، أن تكاليف وتأمين الشحن أصبحت مرتفعة، مشيراً إلى أن نتائج ما يقوم به الحوثيون في باب المندب؛ نوع من الحرب الإقليمية المصغرة التي تؤدي إلى ارتفاع كلفة انتقال حركة النقل إلى طرق جديدة مختلفة.

وأفاد أن انتقال حركة النقل إلى طرق جديدة سيزيد من كلفة الوقت والشحن وسيرفع الأسعار النهائية لنقل السلع والمنتجات والبضائع على الدول ومن بينها الأردن.

وأردف عايش أن ازدياد الكلف لن يتوقف على المستوردات بل سيمتد إلى الصادرات والذي سيؤثر بدوره على التبادل التجاري الأردني مع العالم عبر البحر الأحمر مرورا إلى باب المندب، مؤكدا أن الأسعار سترتفع بالأردن، وفي حال استمرار تلك الظروف سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم خصوصا إن صاحب ذلك، دخول المنطقة في حرب إقليمية.

وتابع أن الحرب تقترب إلى نهايتها بسبب عدم تحمل إسرائيل تداعياتها الاقتصادية الكبيرة باستمرار وأبرزها؛ قتل جنودها وتوقف اقتصادها والعجز في الموازنة وزيادة المديونية والضرائب وارتفاع الفقر والكلف لديها والتي سيتم تحملها جراء الحرب.

وبحسب عايش، فإن الكثير من النتائج تترتب على ما يحدث في باب المندب، وأن تعطل الحركة يؤدي إلى تأثير قناة السويس بذلك، وأن الكثير من شركات الشحن البري تتعرض لمشكلات أخرى وخسائر كبيرة بسبب انخفاض التجارة وسلاسل التوريد وانخفاض النمو الاقتصادي والتراجع للنشاط التجاري في العديد من الدول، مستذكراً الحرب الروسية الأوكرانية التي كبّدت العالم الكثير من الكلف وارتفاع التضخم والأسعار في العالم.

وأفاد الخبير الاقتصادي أن الأزمة الحالية تنتهي باعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية وإقامتها على الارض، وبغير ذلك سنبقى في إطار حرب قد تتوسع لتكون إقليمية أو دولية بكل ما يترتب على ذلك من مسؤوليات من كلف اقتصادية تدفعها دول كثيرة ومن ضمنها الأردن.