الاخبار العاجلة
هل هُزمت إسرائيل في الحرب البرية بالقطاع؟

هل هُزمت إسرائيل في الحرب البرية بالقطاع؟

غادة الخولي

يرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور بدر ماضي، أن العلاقة الإسرائيلية الأمريكية متجذرة ومتمكنة عن طريق مؤسسات قديمة لن تشوبها أي شائبة ولا يمكن الحديث عن نهاية لها في يوم من الأيام.

وأوضح ماضي في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأحد، أن الإدارة الأمريكية قد تختلف مع شخص في البنية السياسية للحكم بإسرائيل، لكن لا يمكن أن تعادي البُنى السياسية الكاملة أو التوجه العام للسياسات فيها.

وأكد أن أميركا لا ترى أي غضاضة أو مشكلة في السلوك الإسرائيلي جراء العدوان على غزة وتعتبره جزءاً قومياً منها ويجب على العالم احترام هذا السلوك لهم.

وأفاد أن الولايات المتحدة ترى إسرائيل أنها جزء من سياستها الداخلية، ولا يمكن أن تعمل على تغيير العلاقة ورسمها بما يخدم مصالح أطراف أخرى.

وفيما يخص الحرب، أردف ماضي أن اسرائيل لا ترى أنها تتعرض لخسائر كبرى، لأنها تعتقد أن ما تقوم به هو جزء في تغيير الذهنية الإسرائيلية باتجاه أن الشعب عليه أن يعي بأن التضحية لأجل إسرائيل والأمن القومي يجب أن تكون ضمن أولوياته، موضحا أن وجود الرهائن لدى المقاومة أو قتلهم سيؤدي إلى الحفاظ على المصالح القومية الإسرائيلية، ويعتبر ذلك تغيير جديد في النهج لديهم للتعامل مع الأحداث بعلاقتهم مع فلسطين ولم يكن بالسابق.

وتابع أن ذلك يعتبر توجه وأسلوب جديد للاحتلال للتعامل مع فلسطين المحتلة ومع المقاومة، متوقعا "قيامه بكل ما أوتي من قوة بالإفراج عن الأسرى لكي لا يكون تحت ضغط المقاومة".

وأردف ماضي أن اسرائيل لا تريد أن تخضع للابتزاز الحمساوي، مؤكدا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا التغيير في الذهنية الإسرائيلية للاستراتيجية العسكرية في موضوع الرهائن وإلا لن نستطيع الجزم أن الاحتلال خسر حربه البرية.

وأفاد ماضي أن الحرب البرية التي تقوم بها إسرائيل تم تحديد الأهداف لها، والجزء الأكبر منها تحقق؛ بتدمير قطاع غزة والبعض منها لم يتحقق كالقضاء على حماس.

وأوضح أن هدف إسرائيل في تدمير قطاع غزة يصب في أن إعادة الحياة لها يحتاج إلى سنين طوال، مشيرا إلى أن ذلك سيكون معضلة أمام من يريد حكم القطاع وألا تكون حماس كلاعب منفرد في حكمها مستقبلا؛ بسبب أن المجتمع الدولي والدول العربية لن يتعاونوا معها إلا إذا كانت عنصراً ثانوياً في القطاع وليس أساسيا بالحكم مستقبلا.

وأكد أن من يراهن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أنه سيكون كما كان في بداية الأزمة أو قبلها سيكون رهانا خاطئا، لأنه -كما أي شعب- في العالم يريد بيتا يأويه ووفرة طعام والعمل وإعادة الخدمات الأساسية من أجل حياة كريمة له في القطاع، لافتا إلى أن هذا لن يتحقق له بوجود حركات المقاومة لأن العالم بقيادة أميركا لن يسمح بوجود هذا التوجه مستقبلا.

ونوّه ماضي أن توصيف أن المقاومة أثخنت الجراح باسرائيل هذه المرة وعملت على تغيير مفهوم اسرائيل والعالم باتجاه القضية الفلسطينية وإعادتها على الطاولة مرة أخرى للبحث الجدي في محاولة إعطاء الشعب حقه كي لا تتكرر عملية الطوفان من جديد.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).