هل ستُغرق إسرائيل الأنفاق؟

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد أيمن الروسان إن الجيش الإسرائيلي يحاول نزع قدرات حماس بالطرق المختلفة بواسطة استخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية متنوعة.

وأضاف الروسان في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأربعاء، أن الاحتلال يحاول جعل أنفاق المقاومة غير صالحة للاستخدام، ويبذل كل جهد لإيجاد وسيلة ناجعة في الخلاص منها، مثل محاولة غمرها بالماء وإغراقها من خلال سحبه من البحر بمضخات عملاقة وضخه داخلها.

وأردف أن الاحتلال يحاول إغلاق الأنفاق بقنابل إسفنجية، والتي يعتمد مبدأ عملها باتحاد عنصرين كيميائين ليشكل "فوم" يسدّ فتحاتها، أو عن طريق ضخّ غاز الأعصاب بداخلها أو استخدام الأسلحة الكيميائية المستوردة من حلفائها كجزء من هجوم مفاجئ عليها في قطاع غزة.

وأفاد أن غاز الأعصاب قادر على شلّ الأعصاب لمدة تصل إلى 12 ساعة ليتمكن الاحتلال من الوصول إلى الأسرى الذين بحوزة المقاومة.

وبين الروسان أن كل تلك الأسلحة لها محاذير ومخاطر حين استخدامها بالإضافة إلى الصعوبة الكبيرة في تنفيذها.

وأفاد أن أولى هذه المحاذير أن غالبية الأنفاق مفخخة ويتم الدفاع عنها من قبل المقاومة، مشيراً إلى أن محاولة تنفيذها يعرض قوات الجيش الإسرائيلي للرماية القريبة والمباشرة مما يؤدي إلى وقوع خسائر تفوق أعداد أسراهم.

وتابع أن من محاذير استخدامها أيضا، تعرّض قوات الجيش الإسرائيلي لمخاطر التأثر بهذه الأسلحة، إضافة للهجمة الدولية على إسرائيل من استخدام أسلحة محرمة دولياً.

وأكد الروسان أنه وبعد مضي 60 يوماً على بدء الحرب أصبح واضحا لدى خلية الحرب الإسرائيلية صعوبة استخدام الأسلحة ولو أن هنالك أملا بتحقيق نتائج إيجابية بذلك لسعى   لاستخدامها.

وأكد أن الاحتلال متردد في إغراق الأنفاق، لأنه افتراضية غير قابلة للتطبيق، لافتاً إلى أن رقم 500 كم لطول أنفاق حماس يعتبر مبالغا فيه، وأن هذه المعلومة تكررت حتى صار لها صفة اليقين.

وأكد أن مهندسي الأنفاق قد أخذوا بدراساتهم وحساباتهم كل المحاذير السابقة لأي محاولات للاحتلال في الهجوم عليها.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير