مكاتب السيارات السياحية في غرفة الإنعاش
أدت الحرب المستمرة على غزة إلى إلغاء جماعي لحجوزات السيارات في الأردن، بسبب المخاوف من توسع الحرب، وفقا لنقابة مكاتب تأجير السيارات السياحية.
وقال المتحدث باسم النقابة أكرم بدران، إنه تم إلغاء أكثر من 90% من حجوزات السيارات السياحية لأشهر (10 و11 و12 و1)، بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وعادة ما يقوم الزائرون بحجز السيارات السياحية مقدما قبل القدوم إلى الأردن، بحسب بدران، الذي أشار إلى أنه لا توجد حاليا أي حجوزات "تقريبا" لشهري 12 و1.
وأضاف بدران أن عمليات الإلغاء الجماعية في القطاع بدأت في أكتوبر الماضي، أي بعد حوالي عشرة أيام من الحرب على غزة.
وأشار بدران إلى أن العديد من السياح الموجودين بالفعل في الأردن قطعوا رحلاتهم، وألغوا المدة المتبقية من حجزهم للعودة إلى بلدانهم خوفا من توسع الحرب.
وقال بدران إن المواسم الرئيسية لأعمال تأجير السيارات في الأردن تشمل الفترة من شهر 6 إلى شهر 9، والتي يعود خلالها المغتربون في دول الخليج لقضاء الصيف في الأردن.
وأضاف أن فترة الذروة الأخرى هي فصل الشتاء من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الثاني/يناير، حيث يستقبل الأردن زوارا معظمهم من الدول الأوروبية.
وشدد بدران على ضرورة اتخاذ إجراءات لتأجيل أقساط القروض المستحقة على مكاتب تأجير السيارات للبنوك ومؤسسات التمويل الأخرى لمساعدة القطاع على إدارة خسائره.
وأشار إلى أن مكاتب تأجير السيارات في الأردن لم تتعاف بعد من جائحة كورونا التي أثرت سلبا على قطاع السياحة في الأردن.
وأضاف بدران: "جميع شركات تأجير السيارات مهما كان حجمها تعاني... والخسائر الإجمالية في القطاع على الأرجح تجاوزت 80 بالمئة".
وأشار إلى أن العديد من المكاتب تفكر في تسريح بعض موظفيها أو تخفيض رواتبهم إذا ظل الوضع على ما هو عليه الشهر الجاري.
وقال بدران إن هناك مكاتب اتخذت بالفعل قرارا ببيع سياراتها والإغلاق نهائيا إذا لم تتمكن من إدارة خسائرها بنهاية العام.
وأشار أيضًا إلى أن العديد من شركات تأجير السيارات اضطرت إلى استئجار مساحات فارغة لركن سياراتها، حيث أن سعة المواقف لدى معظم الشركات لا يمكنها استيعاب جميع السيارات في نفس الوقت. "وهذه التكاليف بالإضافة إلى الضرائب ورسوم الترخيص والتأمين تزيد من خسائرنا."
ويوجد حاليًا نحو 235 مكتبا لتأجير السيارات السياحية موزعة في جميع أنحاء المملكة، بحسب بدران.