الاخبار العاجلة
عَلَمنا.. زاهيًا أهيبًا وأكتافُ نشميّاتنا الماجدات تتزيَّن به في خان يونس

عَلَمنا.. زاهيًا أهيبًا وأكتافُ نشميّاتنا الماجدات تتزيَّن به في خان يونس

مصطفى الريالات

 

ظهر برانت أندرسون، الكاتب والمنتج والناشط الأمريكي، وهو يضع العلم الأردني رمز العزة والفخر على صدره، قائلا وهو داخل طائرة نسور سلاح الجو الملكي c-130 التي حملت مواد اغاثية طبية وانزلت بالمظلات لغزة : "يعجبني وجود العلم الاردني على جوانب الصناديق، فهو يجعل هذه الإنزالات شخصية".
هذا الموقف مدعاة فخر واعتزاز ببلدنا وقيادتنا وبعلمنا منارةً تشع ضياءً ورايةً خفاقةً، ليكون هذا العلم شاهدًا على محطة من محطات الرجولة والوفاء، والنبل والمروءة الأردنية، تجاه أهلنا في غزة.
هذا العَلم ظل ولا يزال خفاقًا عاليًا، له دلالات خاصة عميقة وفردية تُميزه عما سواه، وشاهدًا على وقائع لا تُمحى، ومواقف الملك والأردن المُشرّفة والمُتقدّمة النزيهة والحكيمة، تجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، والأمة بشكل عام.
ويؤكد أن راية الأردن لم ولن تنكسر يومًا، وستظل كشجرةٍ باسقةٍ تضرب جذورها في الأرض وتطاول عنان السماء.
العَلم نفسه رفعه الأردنيون دائمًا، وهو خافق مرفرف اليوم على أرض فلسطين، مرفوعًا زاهيًا أهيبًا على المستشفيات الميدانية الخمسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى صدور نشامى ونشميات الجيش العربي هناك.
العَلم نفسه شعار الجلال، والتماع الجمال، هو من يحتضن طرود الإغاثة الطبية التي تهبط بالمظلات، التي أنزلها في غزة سلاح الجو الملكي الأردني.
العَلم نفسه مرفرفًا حاملاً أسمى معاني العز والفخر والسلام، حاضر في المحافل الدولية والإقليمية، يرفع لواءه جلالة الملك وسمو ولي العهد، بكل ما أوتي من قوة لنصرة القضية الفلسطينية، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
إن محاولات التشويه واستفزاز مشاعر الأردنيين، الذين كظموا غيظهم لعدم رفع العَلم في بعض مسيرات التضامن مع غزة، لجهة إيمانهم بقيمة ومكانة العلم الجليلة، يرددون القول "لا تعجل علينا...نصدر الرايات بيضًا...ونوردهن حمرًا قد روينا".
ولم يُخلَق بعدُ من يفكر بإلغائه، وكذلك ليس من البطولة ولا النضال، هو خطأ زمرة أعمتها أجندتها الضيقة.
سيبقى العَلم الأردني مرفوع الراية فوق الهامات وفي قلوبنا، وإن نصرة فلسطين كما تعلمنا من قائدنا تكون بالأفعال، فالنشامى من كوادرنا الطبية في الجيش العربي، يؤدون الواجب هناك منذ عقود، ولا ننسى بناتنا النشميات الماجدات، اللواتي يُقدمن الرعاية الطبية في ميداني غزة في خان يونس، وفي الضفة الغربية، حيث تُقام ثلاثة مستشفيات أردنية في جنين ونابلس ورام الله.
وسيبقى العَلم الأردني شوكةً في حلق أصحاب الأصوات النشاز، وسنبقى نُردّد وصف الشاعر صفي الدين الحلي (1277 - 1339 م) بقوله: "بيــض صنائعنا سود وقـائعـنا/ خضر مرابعنا حمر مواضينا/ لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا/ ولا ينال العلا من قدم الحذرا"، الألوان الأربعة للعَلم الأردني مضافًا إليها كوكب أبيض سباعي الأشعة.
وسيظل العَلم الأردني يرفرف عاليًا شامخًا في سماء العزة والكرامة والحرية، مُشكِّلاً جسرًا يصل بين تاريخ الأمة وحاضرها.

تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).