هل الأحداث تحتّم على الأردن إنشاء صندوق للطوارئ؟

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

 

 
قال الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن الأحوال المتتالية والاضطرابات الإقليمية والعالمية الآنية تطرح جملة من الأفكار التي يفترض أن تتولد عنها، مثل إنشاء بنك أو صندوق طوارئ يتعامل مع الأحداث ويتدارك الأسوأ فيما يتعلق بالنتائج المالية والاجتماعية المترتبة على تكرار تلك الأحداث.

وأضاف عايش في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الخميس، أن العالم أصبح عبارة عن خبر عاجل واحد والجميع يتأثر به.

وأفاد بأننا أمام استحقاقات جديدة والتفكير التقليدي لا ينفع معها، مشيرا إلى أن التجارب التي مرّ بها الأردن والعالم يجب أن تعلمنا ليس فقط كيف يمكن تجاوزها بأقل الأضرار والكلف، وإنما يجب تحويلها إلى سيناريوهات واستراتيجيات وسياسات يمكن فيها التعامل مع القادم بشكل ممنهج ومخطط وعملي ومجرب ولا نقتصر على ردات الفعل.

وأردف عايش أنه علينا ألّا نكتفي باستخلاص الدروس وإنما يجب تحويلها إلى أفكار نطبقها مثل صندوق الطوارئ والأمن الوطني.

وأفاد بأن هناك أفكار كانت إبان تعويم أسعار المشتقات النفطية في عام 2008، وتم الحديث عن إنشاء صندوق واستخدامه في دعم الأسعار إذا تجاوزت الحدود المقبولة، موضحاً أن هذا الصندوق لم ينشأ وأن التعويم في الأسعار تم وارتفعت والنتائج الاقتصادية والاجتماعية والضرائب المرتفعة فاقت الأضرار الناجمة عن ارتفاع المشتقات النفطية.

واستذكر عايش أنه وإبان جائحة كورونا تم إنشاء صندوق عاجل دون معرفة الكيفية التي يمكن أن نُمأسس بها ذلك، لافتا إلى أننا ذهبنا إلى فعاليات اقتصادية أو شركات كبيرة وتم طلب المساهمة منها وفعلت؛ لكن ذلك لم يكن كافياً، ولم تكن هناك حسابات ختامية لهذا الصندوق لمعرفة الكيفية التي تم الإنفاق بها أو طريقة إدارته ومن استفاد منه وحتى نتائج إنشائه.

وأردف أن علينا الحصول على نتائج صندوق همة وطن وكيفية إدارته ومقارنتها بالأهداف المعلنة من إقامته وقدر المستحقين من دفعات المساعدة من هذا الصندوق، وبناء عليه يمكن التفكير بصندوق جديد.

وتابع أنه بإنشاء صندوق جديد يجب أن يكون هناك نسبة لو 1% من مساهمات الشركات والأفراد والمؤسسات يذهب جزء منها للمنح والمساعدات والقروض وأن يكون هناك أهدافا اجتماعية واقتصادية لدعم المتضررين بشكل عملي.

وحول فلس الريف، يقول عايش إن هناك تساؤلات حول ماهية الموارد التي يصرف من خلالها والتي تقدّر من 20 إلى 30 مليون أقل أو أكثر، مشيرا إلى أنه وجب مراجعة هذه المبادرات الوطنية مثل فلس الريف وصندوق همة وطن في وقت كورونا لنستخلص العبر ونؤسس لصندوق طوارئ يكون جزءا من التصدي لمواجهة أي أحداث أو اضطرابات أو مشكلات قد تحدث على حين غرّة، بشكل أكثر قيمة عملياً ويتعلق بالعائد والنتائج من إقامة هذه المبادرات.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير