الكرة في ملعب الاتحاد

الكرة في ملعب الاتحاد

خالد خطاطبة

ما تزال الفرصة مواتية أمام اتحاد كرة القدم، لتدارك أثر الضربات الموجعة التي تعرض لها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، والتي تمثلت في غياب الاداء والنتيجة في المباريات التي خاضها وديا ورسميا بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، خاصة في مستهل مبارياته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

 

 

شخصيا ليس لدي شك في قدرة المنتخب الوطني على التأهل للدور التالي من التصفيات وبلوغ كأس آسيا، رغم التعادل المخيب مع طاجكستان والخسارة أمام السعودية، لأن عدم التأهل يشكل كارثة كروية تصل إلى حد الفضيحة بل أكثر، وبالتالي فإن هذا السيناريو ربما يكون مستبعدا وغير قابل حتى للتخيل، إذا ما استفاد اتحاد الكرة من الملاحظات، وكانت لديه الإرادة الحقيقية في الاستفادة من تلك الملاحظات بعيدا عن المناكفات.

 

وربما أجمع الشارع الرياضي، ولأول مرة أن أكبر أسباب تراجع منتخب النشامى هو اتحاد الكرة الذي حجب الاستقرار الفني بتغييراته بأوقات غير مناسبة، وهو ما يؤكده ضمنا المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة، بحديثه المتكرر والدائم أن الوقت لم يسعفه، وأنه يحتاج لفترة أطول لوضع بصماته، حتى وصل بنا الأمر لمنتخب متهالك وتشكيلة ضعيفة ولاعبين أعادهم مدرب المنتخب للحياة بعد أن اعدوا العدة للاعتزال.

ولحسن حظ المنتخب الوطني، توقُّف منافسات التصفيات المؤهلة للمونديال (الحلم الأكبر)، والذهاب لنهائيات كأس آسيا، لأن هذه الفترة الطويلة ستمنح المدرب والمنتخب فرصة أكبر للتجانس والاستقرار الفني وخوض أكبر عدد من المباريات القوية، وبالتالي عودة الفريق بشكل أقوى وأكثر اقناعا عند استئناف التصفيات، في طريق التأهل للدور التالي، ومن ثم مواجهة المرحلة الأهم والاقوى والاصعب في طريقة الوصول للمونديال، والتي تحتاج لمنتخب نشامى حقيقي وليس كما هو الحال الآن.

الكرة في ملعب الاتحاد، لإعادة استراتيجيته في التعامل، من خلال تعيين مدرب محلي مقبول عند اللاعبين ومجتهد وبعيد عن الصراعات وليست لديه أجندة، للانضمام إلى عموتة، ومن ثم تعيين شخصية كروية صاحبة خبرة، أو لجنة فنية قادرة على رصد مسيرة المنتخب، وإبداء الملاحظات، بحيث يكون دورها فقط استشاريا دون أن تمتلك قرارا تنفيذيا، وذلك للحفاظ على هيبة المدير الفني وصلاحياته، ومن ثم فتح خطوط التواصل بشكل أفضل مع الأندية، ليكون العمل أكثر تكاملا.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).