الرنتاوي: بداية هبوط أمريكي إسرائيلي على مُدرّج الواقعية

{title}
أخبار الأردن -

قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية والمحلل السياسي، عريب الرنتاوي، إن مديري مخابرات كل من ‎الولايات المتحدة وإسرائيل و مصر و"آخرون من دونهم"، ‏لم يتقاطروا إلى ‎الدوحة لتجديد الهدنة ليومين أو ثلاثة، بل جاءوا لأمر جلل.

وأضاف الرنتاوي، عبر فيسبوك، أن "قمم الدوحة الأمنية محطة فارقة في الأزمة، وبداية هبوط أمريكي- إسرائيلي على مدرج (الواقعية)... البحث في صفقة تبادل شاملة (يمكن تنفيذها على مراحل)، ترتيبات خاصة للقطاع، المنظومة الفلسطينية الجديدة، وضع السلطة ومستقبل حماس في هذه المنظومة، أفق سياسي دون بحث في التفاصيل".

وأكد الرنتاوي أنه "ثمة تغيرات في مواقف ‎واشنطن ... الحرب إن تجددت على غزة، فستكون بتكتيكات مشابهة لمراحلها الأولى، ستكون أقرب للعمليات الجراحية... المقاومة ما زالت بخير... الملف الإنساني ثقيل للغاية... قلنا من قبل ونقول من بعد: ما كل ما تتمنى ‎تل أبيب تدركه".

‏وتابع في إدراج آخر: "آن الأوان لأن تدرك ‎فتح والسلطة والمنظمة بأن الجلوس على مقاعد المتفرجين ليس خياراً، وأنهم إن كانوا ينتظرون هزيمة‎ حماس وانهيار ‎كتائب القسام فإنهم كمن ينتظر "غودو" الذي لن يعود يوماً...طريق الخلاص يمر عبر قيادة طوارئ وطنية مؤقتة للمنظمة بلا عباس، أو بصلاحياته كاملة ... تضم الكل الفلسطيني، وشراكة كاملة ... حكومة تكنوقراط بمهمتين: الإغاثة وإعادة بناء ‎غزة، والتحضير لانتخابات عامة في أول فرصة ... هذا هو طريق إعادة بناء المنظومة الفلسطينية على أسس شرعية ... إن أرادت فتح استنقاذ نفسها وشعبها ومشروعها، فليس عليها سوى أن تقطع مع مرحلة ‎محمود عباس والانتفاض على حقبة الركود والموات...لا حل آخر".

وقال إنه "يتعين على فتح إن تفجّر حملة لإطلاق سراح ‎مروان البرغوثي، وثمة فرصة لذلك، قريبة وقريبة جداً، إذ يبدو أنه فرصة الحركة الأخير لتتحرر هي والمنظمة من قبضة خاطفيهما".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير