مخطط يتحدث عن الأردن ومصر كوطنين بديلين
قال وكيل مباحث أمن الدولة والخبير الأمني والاستراتيجي اللواء خيرت شكري، إن هناك عدة تساؤلات حول أمور مقلقة تحدث على الحدود المصرية متعلقة بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير.
وردا على سؤال حول ما تتعرض له مصر من تهديدات، أجاب شكري على تساؤلات حول هل ما يحدث على حدود مصر الجنوبية والغربية والشرقية أمر طبيعي، أم إنه مخطط وترتيبات تآمرية مرتبطة بالمخطط الأمريكي "الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف الخبير الأمني المصري أن هذا يدفع للسؤال هل يمكن تجاهل أو فصل واقعة يوم 7 أكتوبر عن مخطط الشرق الأوسط الجديد، مؤكدا أنه لن يخوض في الحديث عن المكاسب والخسائر التي حققتها حركة حماس من وراء معركة 7 أكتوبر، وكذا ما حققته إسرائيل من رد فعلها في تدمير وتهجير وإبادة شعب غزة، لأن هذا أمر مختلف عليه بين من مع أو ضد حركة حماس.
وتابع: "لكن بعد شهرين من هذا التاريخ، وما تم على الأرض من كوارث إنسانية هي الأولى على مر التاريخ، من مجازر إبادة شعب وترحيل المتبقي منه وتهجيره، علينا أن نتوقف أمام موقف عالمي وهو الصمت الدولي وعدم تحرك الحكومات تجاه ما يحدث في قطاع غزة من إبادة شعبها".
وقال: "هل هذا الصمت الدولي مرتبط بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإننا أمام حدث و هو 7 أكتوبر معد سلفا، و أن توقيت تنفيذه قد بدأ؟، وفكرة الوطن البديل للشعب الفلسطيني في غزة والضفة هو جزء هام وأساسي من هذا المشروع التآمري على منطقتنا العربية وفي مقدمتها مصر".
وأكد أنه لا يمكن فصل ما يحدث على حدودنا من اضطرابات وحروب أهلية بدول الجوار، وما يحدث في قطاع غزة وطرح فكرة سيناء الوطن البديل، وإبادة شعب شمال غزة وترحيلهم منها، عن مشروع الشرق الأوسط الجديد.
من هنا نستطيع القول أن تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد يكون من خلال أن تكون سيناء الوطن البديل لقطاع غزة، وأن يكون الأردن الوطن البديل للضفة الغربية، وإبادة الفلسطينين في شمال غزة بالكامل وتهجير المتبقي منهم إلى الجنوب قرب معبر رفح، مع القضاء على البنية التحتية لشمال غزة بالكامل بحيث لا تصلح للعودة اليها.
ونوه شكري أن الصمت الدولي يرجع إلي أن المطلوب هو محو غزة من خريطة الوطن العربي وضمها لإسرائيل، وتحويل شمال غزة إلي ميناء إسرائيلي، يخدم على مشروع ممر بايدن الاقتصادي من الهند مارا ( بالسعودية والأمارات والأردن وغزة) ومنها لإسرائيل وإلى أوروبا.
وقال إن مشروع ممر بايدن الذي تحدث عنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتنياهو في الأمم المتحدة، والذي يمثل جزء مهما من مشروع الشرق الأوسط الجديد، لا يمكن تحقيقة إلا بأمرين الأول هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني في غزة والضفة لتكون مصر والأردن، والثاني إبادة الشعب الفلسطيني في شمال غزة وتحويلها إلي أرض بلا شعب، من هنا كان التأمر واستهداف مصر في حدودها الجغرافيا واقتصادها وجبهتها الداخلية ، لقبول مخطط الوطن البديل بأرض سيناء، هي تذكرة المرور لمشروع الشرق الأوسط الجديد.
وختم قائلا: "الموقف المصري كان واضحا وعبر عنه الرئيس بعبارة واحدة ، تهجير الشعب الفلسطيني لشمال سيناء خط أحمر، وتحت هذه العبارة ضع مليون خط أحمر".