هل تنص معاهدة السلام مع إسرائيل على آلية لإلغائها؟
غادة الخولي
قال مؤسس وعضو مجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين، نضال منصور، إن المواقف الأردنية تتصاعد لمواجهة إسرائيل بدءاً من موقف جلالة الملك عبدالله الثاني وغضبه من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة وكسره الحصار بالامدادات الطبية للمستشفى الميداني الأردني في شمال غزة.
وأضاف منصور في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن جلالة الملكة رانيا العبدالله استقطبت اهتماماً عالمياً في تعريتها الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد بموقف ولي العهد سمو الأمير الحسين بإصراره الوصول على متن طائرة عسكرية إلى مطار العريش لضمان إدخال المستشفى الميداني الأردني إلى جنوب قطاع غزة.
وتابع أن موقف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كان شجاعاً بإعلانه أن المملكة لن توقع اتفاقية الكهرباء مقابل الماء مع الاحتلال، مشيرا إلى أن هذا الخبر أثار بهجة الشارع، وزاد سقف المطالب والتوقعات بإلغاء كل اتفاقيات التطبيع الاقتصادي مثل "اتفاقية الغاز"، ومعاهدة السلام.
وأفاد أن معاهدة السلام مع إسرائيل لا تنصّ على آلية لإلغائها، أو الانسحاب منها أو تعليقها، لكن ذلك لا يمنع الحق السيادي لأي دولة بالخروج من أي معاهدة، لافتاً إلى أن الخبراء يرون أن أسلم طريق للقيادة الأردنية هو اللجوء إلى التحكيم لإلغاء المعاهدة استنادا إلى خرق إسرائيل لبنود الاتفاقية.
وأردف منصور أن القانونيين يرون أن هناك استراتيجيات أخرى ربما أسرع وأكثر نجاعة وإيلاما للإسرائيليين، عن طريق الذهاب إلى محكمة العدل الدولية ورفع دعوى ارتكاب إسرائيل لجريمة إبادة في غزة أو المحكمة الدولية الجنائية عبر شكوى أخرى تدعم الطلبات المقدمة للمدعي العام للمباشرة في التحقيق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال بحق قطاع غزة.