الأردنيون يجنون ثمار المقاطعة
أكد مصنعون محليون لمواد غذائية، ارتفاع الطلب على منتجاتهم، مدعوما بجودتها وتنافسيتها العالية، موضحين أن عجلة الإنتاج لديهم تعمل حاليا بكامل طاقتها، فيما يدرسون توسيع خطوط إنتاجهم استجابة للطلب المتزايد.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن شراء المنتجات المصنعة محليا سينعكس إيجابا على نمو الاقتصاد الوطني، وتوليد فرص العمل وتشغيل الأيدي العاملة وخفض المستوردات، اضافة الى انتعاش أسواق منتجات المواد الأولية المكونة لتلك المنتجات.
وأكد ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن "محمد وليد" الجيطان، أن شراء المنتج الوطني له انعكاسات كبيرة على الاقتصاد الوطني، ويسهم بتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتوليد المزيد من فرص العمل.
وذكر أن كل دينار ينفق لشراء منتج من الصناعات الوطنية يعود على الاقتصاد الوطني بما يزيد على 80 قرشا، في حين لا يتجاوز العائد على الاقتصاد 30 قرشا عند شراء دينار المنتج الأجنبي.
وبين أن شراء المنتج المحلي يدعم القدرات التشغيلية للقطاعات الصناعية والإنتاجية، إذ أن كل منشأة صناعية توفر بالمتوسط 13 فرصة عمل، في حين أن فرص العمل في المنشآت بالقطاعات الأخرى، لا تزيد على 3 فرص عمل.
وأشار إلى أن مساهمة القطاع الصناعي الواضحة في الاقتصاد الوطني التي تصل الى 44 بالمئة بشكل مباشر وغير مباشر لترابطاته الكبيرة مع مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال الجيطان إن الصناعات الغذائية من أبرز القطاعات التي لها دور رئيس في السوق المحلية، وإن كل دينار إنفاق بالقطاع يسهم في أكثر من 2.55 دينار داخل الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وغير مباشر، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي نحو 15 بالمئة، وتوظيفه 55 ألف عامل وعامله.
من جهته، أكد مدير عام شركة سما للصناعات الغذائية، خالد الدرابسة، أن منتجات التي أسست عام 2009 برأسمال 12 مليون دينار، تلقى حاليا إقبالا كبيرا مقارنة مع فترات ماضية، وسط تغير نظرة المستهلكين.
ودعا الدرابسة إلى ضرورة دعم المنتج المحلي باعتبار أن الجودة متعادلة بينه وبين نظيره المستورد، إلى جانب القيمة المضافة التي يعطيها للاقتصاد الوطني لجهة التشغيل وزيادة معدلات التصدير وتوفير العملات الأجنبية.
بدوره، قال مدير عام شركة المتحدة للقهوة، زيد أبو زيد، إن مصنعه يعمل حاليا بكامل طاقته الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على منتجات، مشيرا إلى وجود توجه لزيادة خطوط إنتاجية جديدة وتوظيف المزيد من الأيدي العاملة.
وبين أن الشركة التي أسست منذ 25 عاما في مدينة سحاب الصناعية، تنتج القهوة سريعة الذوبان ومشتقاتها، تعد الأولى والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أنها تستخدم عمالة أردنية و مدخلات صناعية أغلبها محلية.
وقال أبو زيد إن الاقتصاد الوطني هو المستفيد الأول و الأخير نتيجة الإقبال على المنتجات المحلية التي تشغل الأردنيين، فضلا عن توفير العملات الأجنبية وتخفيض المستوردات.
من جهته، أشار مدير عام الشركة المثالية لمنتجات الألبان، إلى أن الشركة تعمل اليوم بكامل قدرتها التشغيلية لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها التي توفرها بأسعار منافسة، وبجودة عالية.
وأكد المحارمة، أن الشركة تدرس زيادة خطوط الإنتاج وتوفير مزيد من فرص العمل، مبينا أن إقبال المواطن على المنتج المحلي يعكس وعيا وإدراكا كبيرين بأثر ذلك على الاقتصاد الوطني بشكل عام.