المعشر: لا حل عسكريا.. وشروط حل الدولتين غير متوفرة
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأسبق، مروان المعشر، أن فكرة القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت فشلها، لأن القدرة العسكرية للمقاومة ما تزال موجودة في معظمها بعد 47 يوما من الحرب.
وقال المعشر في تصريح إذاعي، إنه وبعد 15 ألف شهيد في غزة، ثبت أنه ليس هناك حلا عسكريا.
وعن حل الدولتين واستمرارية نجاح طرحه، اعتبر المعشر أنه بحاجة إلى 3 شروط غير متوفرة حاليا، وهي:
الأول: وجود إرادة سياسية جادة من الولايات المتحدة الأمريكية، يحدد فيها الهدف النهائي وهو إنهاء الإحتلال.
الثاني: إيجاد حكومة اسرائيلية جديدة تكون راغبة بالسلام وتقبل بإنهاء الاحتلال.
الثالث: إجراء انتخابات فلسطينية جديدة.
وبين المعشر وهو أول سفير أردني لدى الاحتلال الإسرائيلي، أنه إذا لم تتوفر هذه الشروط لا يمكننا الحديث عن حل دولتين، مشيرا إلى أن توفرها في هذه المرحلة غير مطروح، وبالتالي حل الدولتين ليس ممكنا.
ورفض المعشر الحديث عن حالة انقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن هذا تريده اسرائيل وهو تكريس الانقسام، لكن الحقيقة هي أن كل الحجج التي تقود إلى عدم إجراء انتخابات هي حجج يمكن التغلب عليها.
وقال إنه لا بد من اجراء انتخابات فلسطينية تفرز قيادات جديدة، لأنه إذا أردنا إنهاء الاحتلال فلا بد لأي سلطة فلسطينية أن تحصل على شرعية متجددة، وهو أمر ليس موجود اليوم.
وعلق المعشر على الهدنة المرتقب تنفيذها، بأنها مطلوبة لأن الغزيين تعبوا فعلا ولا بد من إدخال المساعدات إلى القطاع، ومن جهة أخرى تتعرض حكومة الاحتلال إلى ضغوطات كبيرة، مؤكدا في ذات الوقت أن الهدنة المؤقتة ليست هدفا، بل المطلوب حاليا هو التوصل لإيقاف الحرب بشكل دائم، وهو ما لا تريده إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.