بنود اتفاق الهدنة والأسرى.. إسرائيل ترضخ للقائد
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، بعض بنود الاتفاق المرتقب مع إسرائيل، مؤكدا أن التفاصيل الكاملة ستنشرها قطر عند اكتمالها.
وقال الرشق في تصريحات تلفزيونية، إن المحادثات الجارية بشأن مسألة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن في غزة تتفق، من بين أمور أخرى، مع هدنة تدوم أياما عدة وتتضمن ترتيبات لإطلاق سراح الرهائن في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وبحسب الرشق، فإن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأشار الرشق إلى أن تفاصيل الاتفاق ستنشرها قطر عند الانتهاء منها، وأضاف: "لسنا معنيين بالتسريبات والأشقاء في قطر ومصر سيعلنون عن تفاصيل اتفاق الهدنة".
وأكد الرشق أن "كل شيء متوقع والأجواء تشير إلى أننا اقتربنا من اتفاق على الهدنة"، مشددا على أن "أي اتفاق قد نتوصل إليه سيكون بالضرورة وفق شروط المقاومة".
وقال: "الإسرائيليون يحاولون التفاوض في ظل العدوان لكسر المقاومة وهذا لم ولن يحدث.. إذا تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولا ومرضيا لنا وسيعبر عن مطالب المقاومة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "المقاومة موحدة في الميدان والسياسة واتفاق الهدنة سيشمل جميع الفصائل".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن اليوم الثلاثاء، أن "الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بوجود "تفاؤل حذر في إسرائيل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس خلال أيام"، مشيرة إلى أن القرار الأخير بهذا الشأن يعود ليحيى السنوار.
وبحسب التقرير الذي نشرته القناة، فإن "هذا التفاؤل لا يزال مشروطا، لأن لا شيء مؤكدا حتى الآن، رغم إدراك جدية الوسيط القطري، وحيث ينتظر الرد من حماس".
وأضاف التقرير: "ينتظرون في إسرائيل حدوث انفراجة في مفاوضات صفقة الأسرى، لكن يبدو أن الأمر سوف يستغرق عدة أيام".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه "في النهاية كل شيء سيقرره يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.
وتحدث التقرير عن الخطوط العريضة للصفقة، مشيرا إلى أنها "ستمضي قدما"، وأن "الحديث يدور حاليا عن هدنة من 5 أيام، لكن ربما تمتد أكثر من ذلك إذا تم إطلاق سراح المزيد من الأسرى".
وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، إن "الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".
وكان عدد من أهالي أسرى إسرائيليين في قطاع غزة قالوا إنهم غادروا اجتماعا عقدوه مع مجلس الحرب الإسرائيلي أمس الاثنين بعد خيبة أمل أصابتهم من سير الاجتماع.
وصرح أفراد آخرون من العائلات خرجوا من الاجتماع بأنهم شعروا أن إطلاق سراح الرهائن لا يعتبر الهدف الرئيسي في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق الاثنين، تحدثت مصادر إعلامية عن أن "حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وافقتا مبدئيا على بنود صفقة الأسرى، وأن نجاحها مرتبط بالتزام الجانب الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنها تتضمن "هدنة لـ5 أيام تشمل وقفا لإطلاق النار وتحليق الطائرات، وإدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وإطلاق 50 أسيرا لدى المقاومة من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية مقابل 300 أسير من الأطفال والنساء".