يتهمون إعلامهم بالتضليل.. مأزق جديد يتبدى لدى العبري

اتهمت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، صحيفة "هارتس" العبرية الخاصة، بالتضليل بعد نشرها تحقيقا يفيد بأن مروحية للجيش تسببت بمقتل عدد من الإسرائيليين في مهرجان "نوفا"، الذي أقيم بغلاف غزة في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، خلال إطلاقها النار على عناصر حركة "حماس".

وقالت الشرطة في بيان: "نرفض أي تقليل للجهد التي تبذله سلطات إنفاذ القانون، وهو الأمر الذي قامت به صحيفة هآرتس المضللة، نرفض ذلك رفضا قاطعا".

وأضافت: "ندعو وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية في منشوراتها والاعتماد على المصادر الرسمية فقط".

وتابع البيان: "النتائج الأولية للتحقيق الوطني الجاري (...) تلقي الضوء على الأعمال العميقة والمستهجنة التي ارتكبها مسلحو حماس خلال مهرجان نوفا الموسيقي".

وجاء في البيان: "خلافا لما نشر، فإن تحقيق الشرطة لا يشير إلى نشاط قوات جيش الدفاع، وبالتالي لم يتم تقديم أي مؤشر على وقوع إصابات في صفوف المواطنين نتيجة للنشاط الجوي في المكان".

والسبت، أفادت صحيفة "هآرتس" في تحقيقها نقلا عن مصدر في الشرطة قوله إن "التحقيق يشير إلى أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث من قاعدة (رمات داوود) العسكرية وأطلقت النار على منفذي الهجمات هناك، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض المشاركين" في المهرجان.

ووفقا لتقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حسبما نقلت "هآرتس"، فإن "مسلحي حماس" لم يكونوا على علم مسبق بمهرجان "نوفا"، وإنما قرروا استهداف الحفل "بشكل عفوي".

وكان مئات المقاتلين الفلسطينيين اجتازوا الجدار الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة ووصلوا إلى البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، مع إطلاق حركة "حماس" معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، وإصابة 5431 وأسر 239 آخرين وفق مصادر إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، تواصل إسرائيل لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.