انخفاض معدل الإنجاب في الأردن
رعى مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات ندوة إطلاق التقرير الرئيسي لمسح السكان والصحة الأسرية لعام 2023، والذي يعتبر المسح الثامن من سلسلة المسوح الديمغرافية التي يتم تنفيذها في الأردن.
ويهدف هذا المسح إلى توفير بيانات شاملة وحديثة لتساعد متخذي القرار وراسمي السياسات في تقييم وتحسين البرامج والسياسات الصحية الحالية في عدة مجالات صحية هامة، و تعتبر وزارة الصحة من أهم الشركاء الاستراتيجيين المستفيدين من هذه البيانات في بناء قاعدة صحية شاملة تنطوي عليها رسم السياسات الصحية على مستوى المملكة.
ويوفر المسح بيانات عن مستويات الإنجاب، والزواج، وتفضيلات الانجاب، ومعرفة واستخدام وسائل تنظيم الأسرة، وممارسات الرضاعة الطبيعية، والتغذية، ووفيات الاطفال، كما يغطي المسح صحة الأم والطفل، الوعي والسلوك فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً، وكذلك كلفة النفقات الصحية للأسرة،بالاضافة الى العنف الأسري الذي تواجهه السيدات اللاتي سبق لهن الزواج.
وللمرة الأولى من سلسلة هذا المسح يتم جمع بيانات حول الصعوبات الوظيفية (الإعاقة) شملت كل عينة المسح البالغة(20,054) أسرة.
وتشير النتائج إلى أن نسبة الاستجابة للأسر التي تمت مقابلتها قد بلغت 98% على المستوى الوطني، في حين بلغت نسبة الاستجابة للسيدة المؤهلة في الفئة العمرية 15-49 سنة 97%، كما بلغت نسبة الاستجابة للرجال ممن أعمارهم 15-59 سنة 90% .
وأظهرت النتائج الرئيسية أن معدل الإنجاب في الأردن لعام 2023 على مستوى المملكة 2.6 طفل/ سيدة في عمر الإنجاب، حيث كان في المناطق الريفية أعلى منه في المناطق الحضرية (2.8 مقابل 2.6 مولود لكل سيدة).
كما أظهرت النتائج انخفاضا في معدل الإنجاب الإجمالي في الأردن منذ المسح السابق 2017-2018 من 2.7 إلى 2.6 للعام الحالي.
وعلى مستوى المحافظات، تراوح معدل الإنجاب الإجمالي من 1.9 في العقبة إلى 3.1 في عجلون والمفرق.
وكان معدل الانجاب بين النساء اللاتي يسكن في مخيمات اللاجئين السوريين أعلى مقارنة بمن لا يعشن في تلك المخيمات (4.9 و3.9 طفل لكل سيدة، على التوالي).
أما بخصوص رعاية الأم بينت النتائج أن 97% من السيدات قد حصلن على رعاية ما قبل الولادة من أخصائي صحي (طبيب، ممرضة، أو قابلة) وحصلت 18% فقط من السيدات على حقنة الكزاز المطلوبة لتوفير الحماية الكاملة لآخر ولادة خلال السنتين السابقتين للمسح، وأكثر من 99% من الولادات الحية خلال السنتين السابقتين للمسح تمت في مرفق صحي.
وفيما يتعلق بوفيات الأطفال أظهرت النتائج أن هناك 14 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية، وبلغ معدل وفيات الأطفال دون 12 شهر حالة وفاة واحدة لكل 1000 طفل، في حين بلغ المعدل الإجمالي لوفيات الأطفال دون سن الخامسة 15 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي.
وبلغ معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة 9 وفيات لكل 1000 مولود حي، وبلغ معدل وفيات ما بعد الولادة 6 وفيات لكل 1000 مولود حي.
وبشكل عام هناك انخفاض في معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة مع مرور الوقت، من 21 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 1990 إلى 9 وفيات لكل 1000 مولود حي في عام 2023.
وخلال نفس الفترة، انخفض معدل وفيات الرضع من 34 إلى 14 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، في حين انخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من 34 إلى 14 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 2023. وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 39 إلى 15 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي.
ومن ناحية الصعوبات الوظيفية فقد أظهرت النتائج أن 16% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو أكثر يعانون من بعض الصعوبات في واحد على الأقل من مجالات الأداء الستة.
بينما يعاني 4% من السكان من صعوبة كبيرة في أداء وظائفهم أو لا يمكنهم أداء وظائفهم على الإطلاق وكانت النسبة هي الأعلى بين من يبلغون 60 عامًا فما فوق بنسبة (19%).
وكانت صعوبة الرؤية هي الصعوبة الأكثر شيوعًا (9٪)، تليها صعوبة المشي أو صعود الدرج (7٪) وصعوبة التذكر أو التركيز (4٪).
ويعاني ما يقرب من ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا من فقر الدم، بما في ذلك 19% يعانون من فقر الدم الخفيف، و13% يعانون من فقر الدم المعتدل، وأقل من 1% يعانون من فقر الدم الشديد. كما بقي معدل انتشار فقر الدم بين الأطفال الأردنيين دون تغيير إلى حد كبير بين عامي 2002 و2023، حيث انخفض بشكل طفيف من 34% إلى 32%.
وفيما يتعلق بفقر الدم بين السيدات فقد اظهر المسح ان 32% من السيدات مصابات بفقر الدم، بما في ذلك 17% يعانين من فقر الدم الخفيف، و14% يعانين من فقر الدم المتوسط، و1% يعانين من فقر الدم الشديد، كما ارتفعت نسبة فقر دم السيدات من 26% في عام 2002 إلى 43% في الفترة 2017-2018 قبل أن تنخفض إلى 32% في عام 2023.
وقد تم تمويل المسح من قبل الحكومة الأردنية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP).
كما قدمت ICF المساعدة الفنية من خلال برنامج DHS، وهو مشروع تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويقدم الدعم والمساعدة الفنية في تنفيذ المسوحات السكانية والصحية في البلدان في جميع أنحاء العالم.