ما هو أثر التضخم على المواطن الأردني في الفترة المقبلة؟.. الشوبكي يشرح
غادة الخولي
قال الخبير النفطي المهندس عامر الشوبكي إن أسعار المحروقات الحالية من البنزين والديزل قريبة من أعلى المستويات التاريخية الموجودة بالأسواق بشكل عام.
وأكد الشوبكي في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أنه رغم التخفيض الذي جرى على أسعار المحروقات في الشهر الحالي، إلا أنها ما زالت مرتفعة، وتؤثر بشكل سلبي على معدلات التضخم وعلى أسعار معظم السلع والخدمات، والذي من شأنه التأثير على القدرة الشرائية للمواطن وله تبعات اقتصادية سيئة.
وأفاد أن ارتفاع أرقام التضخم في الأردن بنسبة 2.21% خلال 10 شهور، تعمل على تآكل دخل المواطن وستكون عامل مساعد في انخفاض نسبة النمو الاقتصادي المرتقبة والمرسومة من الفريق الاقتصادي الحكومي عند نسبة 2.5%.
وأردف الشوبكي أن عامل الهبوط الناعم في الاقتصاد الأردني إثر العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤثر على خلق حالة "عدم يقين" مرسومة في ذهن معظم المواطنين المستثمرين وأصحاب الأعمال، والتي ستحول دون البدء في مشاريع جديدة أو التفكير بإنشاء أعمال سواء من الشركات أو الأفراد، والتي ستؤثر بشكل أكبر على ارتفاع البطالة في المجتمع الأردني.
وأكد أن بقاء أسعار الفائدة بشكلها المرتفع، سيعمل على زيادة الرهبة والخوف من الدخول في استثمارات تعتمد في رأسمالها على القروض البنكية.
ويذكر أنه بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) لشهر تشرين الأول الماضي، 109.78 مقابل 108.31 للشهر نفسه من العام 2022، مسجلا ارتفاعاً نسبته 1.36%، وفق التقرير الشهري الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وجاء في التقرير الذي نشر الأحد، أنه رصُد أيضا ارتفاعاً طفيفا في أسعار المستهلك نسبته 0.08% (أقل من نقطة مئوية واحدة) مقارنةً مع الشهر الذي سبقه من العام نفسه. أما على المستوى التراكمي فقد شهد الرقم القياسي للشهور العشرة الأولى من هذا العام ارتفاعاً بنسبة 2.21% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022.
وعليه، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر تشرين الأول من العام الحالي ما مقداره 109.78 مقابل 108.31 للشهر نفسه من عام 2022، وبلغ الرقم القياسي لشهر تشرين الأول من عام 2023 ما مقداره 109.78 مقابل 109.70 للشهر الذي سبقه من العام نفسه.
أما على المستوى التراكمي فقد بلغ الرقم القياسي للشهور العشرة الأولى من عام 2023 ما مقداره 108.88 مقابل 106.53 للفترة نفسها من عام 2022.
وعلى صعيد المجموعات السلعية، أسهم في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر تشرين الأول من عام 2023 مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022 بشكل رئيسي "مجموعة الأمتعة الشخصية" بنسبة 7.71%، و"التبغ والسجائر" بنسبة 5.17%، و"الفواكه والمكسرات" بنسبة 3.87%، و"الإيجارات" بنسبة 3.25%، و"الألبان ومنتجاتها والبيض" بنسبة 2.93%. في حين ساهم في الانخفاض مجموعة "الملابس" بنسبة (3.12%)، و"الوقود والإنارة" بنسبة (1.77%)، و"المنسوجات البيتية" بنسبة (1.38%)، و"المشروبات والمرطبات" بنسبة (0.61%).
ومن أبرز المجموعات السلعية التي ساهمت في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر تشرين الأول الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه مجموعة "الخضروات والبقول الجافة والمعلبة" بنسبة 3.13%، و"الفواكه والمكسرات" بنسبة 2.72%، و"الألبان ومنتجاتها والبيض" بنسبة 0.43%، و"النقل" بنسبة 0.42%، و"الوقود والإنارة" بنسبة 0.33%.
وبمقارنة الرقم القياسي التراكمي لأسعار المستهلك للعشرة شهور الأولى من عام 2023 مع الفترة نفسها من عام 2022، ارتفع الرقم القياسي "لمجموعة الوقود والإنارة" بنسبة 7.85%، و"الألبان ومنتجاتها والبيض" بنسبة 6.24%، و"الثقافة والترفيه" بنسبة 5.51%، و"الأثاث والسجاد والمفارش" بنسبة 4.95%، و"الأمتعة الشخصية" بنسبة 4.58%.