الملك من الرياض.. أمل جديد للسلام

{title}
أخبار الأردن -

د. راكز الزعارير

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الاسلامية في الرياض التي وحدت الموقف العربي والاسلامي في سابقة ضمت مشاركة ٥٧ دولة عربية واسلامية بحثت الحرب الاسرائيلية البشعة على غزة.

الملك كان قمة في القمة بانتصاره في خطابه لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب وحشية في قطاع غزة، و وضع المجتمع العربي والإسلامي و الدولي امام مسؤولياته بوقف هذه الحرب وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من مجازر الابادة الجماعيه للمدنيين والنساء والاطفال والشيوخ، التي ترفضها وتحرمها المبادئ الدينية الاسلامية والمسيحية واليهودية والقيم الانسانية التي تحرم كل الاعمال الوحشية في قتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ.

إن الشعب الفلسطيني تعرض لما لم يتعرض له شعب آخر على الاطلاق، بسبب تقاعس المجتمع الدولي الذي انتظر طويلا ليرى نتيجة ذلك وما يحدث اليوم من كارثة انسانية في قطاع غزة.

ويضع الملك المجتمع الدولي مرة اخرى أمام مسؤلياته لجهد دولي جاد لحل قضية الشعب الفلسطيني، التي لم تبدأ قبل شهر، بل منذ ما يزيد على سبعة عقود من الظلم على الشعب الفلسطيني، وإلا فسيكون البديل تفاقم الإرهاب والقتل والدمار، الذي لن يقتصر على المنطقة فحسب بل سيشمل زعزعت الامن والاستقرار الدوليين.

الذي آكد عليه جلالته مبادئ رئيسية لعملية سلام حقيقي وجاد ومستدام في الشرق الاوسط، وهي الضامن الوحيد لإخراج المنطقة من دوامة الصراعات العسكرية ومبرراتها المصطنعة، من حروب اديان او صرا ع حضارات او بين الشرق والغرب والصليب والهلال، وكلها تفسيرات يراد منها تبرير عمليات القتل والاحتلال والسيطرة على الاخرين، وثرواتهم الطبيعية والاستراتيجية، واستباحة حرمات البشر واعراضهم واملاكهم ومقدساتهم ومستقبل أبنائهم.

جلالة الملك قاد جهدا عربيًا ودوليًا منذ اليوم الاول للازمة من خلال زياراته للدول الاوروبية الفاعلة ومقر حلف الاطلسي في بروكسل وزياراته للدول العربية وقمة القاهرة واتصالاته بشكل شبه يومي مع رئيس الولايات المتحدة، تلك الجهود اثمرت عن ايجاد تغيير في الموقف الاوروبي والامريكي ونظرته وتاييده الاعمى للرواية الاسرائيلية في بدايات الحرب في الايام الاولى من 7 اكتوبر.

إذا اشتدت الأزمات فهي مؤشر على انفراجها.. وتحتاج إلى زعماء يخلصون الشعوب من تداعياتها الكارثية، وجهود الملك عبدالله تصنع أفقًا جديداً واملاً بتحقيق ذلك.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير