الرنتاوي يكشف خطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من غزة

قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، إن أسلوب الفاشية في الحرب للاحتلال هو نفسه ولم يتغير ضد العرب عبر التاريخ.

وأكد الرنتاوي في مداخلة له عبر قناة الجزيرة، رصدته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الحرب على غزة خرجت عن كل المقاييس والقوانين الدولية.

وأفاد أن إسرائيل في عدوانها على غزة لديها أهداف آنية في ابتزاز المقاومة والقضاء عليها، والضغط على يدها المجروحة بالمدنيين، وتأليب الحاضنة المجتمعية في فلسطين للانقلاب عليها.

وعلى المدى المتوسط أوضح الرنتاوي أن للاحتلال أهداف أخرى، والهدف الرئيسي هو موضوع التهجير، واتباع "كتالوج" كل الأنظمة الفاشية والعنصرية في مسألة التهجير.

وأردف الرنتاوي أنه تحدث مع متخصصة بشأن التهجير القسري، وقالت إن السياسة هي البدء باستهداف المدنيين وارتكاب المجازر وقصف البيوت والبنى التحتية لهم، ومطاردتهم وعدم توفير مكان آمن لهم مرورا بتجويعهم وتعطيشهم واستهداف أي منبع غذاء أو دواء او ماء لهم، لتحويل منطقتهم إلى مكان كالجحيم غير قابل للعيش وطارد للحياة البشرية.

وأكد أن إسرائيل تريد إقناع كل مواطن في غزة أن الحياة باتت جحيما لا يطاق فيها، لترغمه البحث عن مكان آخر، مشيرا إلى أن  الإحصاءات تؤكد أن 49% من ضحايا غزة يقطنون في الجنوب.

وأشار الرنتاوي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض التهجير القسري لكنها لا تمانع بالتهجير الطوعي، مؤكدا أن إسرائيل تريد دفع الفلسطينيين إلى اختيار الهجرة في ظل مكان غير قابل للعيش فيه.

وأفاد الرنتاوي أن هذا المخطط الذي تعمل إسرائيل عليه، لذلك تمارس بأقصى الحدود سياسة التجويع  والتعطيش وتلك جرائم حرب مؤكدة.