هل يُلغي الأردن اتفاق السلام مع "إسرائيل"؟.. أبو نجمة يُجيب

{title}
أخبار الأردن -

اعتبر حمادة أبو نجمة، الخبير القانوني الأردني، أن المملكة تلعب دورا فاعلا ومؤثرا في القضية الفلسطينية، باعتبارها الأقرب جغرافيا والأكثر ارتباطا بالضفة الغربية والقدس، وكذلك قطاع غزة إلى جانب مصر.

وقال أبو نجمة لـ"سبوتنيك"، إن ذلك ينعكس في الدور الدبلوماسي الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم والحيلولة دون تهويد القدس وتغيير هويتها وطابعها العربي والديني والتاريخي، انطلاقا من الوصاية الهاشمية.

وأوضح أن الأردن يتحمل المسؤولية والالتزام الديني والقومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وقد عبر عن ذلك بتأكيده الدائم على مواقفه وثوابته تجاهها كقضية مركزية واستراتيجية بالنسبة للأردن الذي يرى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو بإقامة دولتهم على أراضيهم المحتلة على حدود عام 1967.

وتابع: "يستقرئ الأردن من الأحداث الجارية أن محاولات الاحتلال التي تستهدف إفراغ الضفة وغزة من ساكنيها، وترحيلهم إلى أراضيه وإلى مصر، تعني بالنتيجة تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء خيار حل الدولتين إلى غير رجعة، وهو الخيار الذي يعد ثابتا للأردن وقيادته، وما يوحي بمحاولة إسرائيل السير نحو تنفيذ مشروع الوطن البديل للفلسطينيين على حساب الأردن، والقضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وقال إن "الأردن قد وقع معاهدة سلام مع دولة الإحتلال عام 1994 تعتمد مبدأ الأرض مقابل السلام، وعلى أساس إقامة عملية سلمية مع الطرف الفلسطيني يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعني أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يمثل إخلالا صارخا بهذا المبدأ، وبذلك فإن الأردن يرى في ذلك توجها صريحا نحو إلغاء حالة السلام، ما يمثل نوعا من التهديد المباشر للدولة الأردنية ولأمنها الوطني ووجودها".

واعتبر أبو نجمة أن "ما يهدف إليه الاحتلال يشكل مصادرة لإرادة العرب وليس فقط الأردن، وبالتالي فإن دعم الفلسطينيين وتمكين صمودهم على أرضهم وتعزيز قدراتهم ومؤسساتهم يمثل خيارا هاما للأردن، ويفترض أن يكون كذلك لكل الدول العربية، وخط دفاع رئيسي في مواجهة مخططات الاحتلال".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير