الاخبار العاجلة
حماس تكشف صوراً مفبركة للاحتلال تعود لـ 10 أعوام مضت

حماس تكشف صوراً مفبركة للاحتلال تعود لـ 10 أعوام مضت

عقد مؤتمر صحفي للحركة الإسلامية للمقاومة حماس في العاصمة اللبنانية بيروت في اليوم 31 للعدوان الصهيوني الإرهابي على قطاع غزة.


وقالت حماس إن جيش الاحتلال يستمر بأكاذيب وتهديدات عبر الناطق باسم جيش العدو بخصوص المستشفيات في غزة، ويواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة و(الهولوكوست في غزة) ويواصل تهديده واستهدافه للمستشفيات بالقصف، وبالأمس تم مشاهدة كيف كان القصف الوحشي في محيط كل مستشفيات مدينة غزة وشمالها.

وأكدت حماس أن جيش الاحتلال الذي يعاني من الفشل العسكري والأمني في الميدان، خرج ناطقه المدعو هغاري بالأمس ليهدد بقصف المستشفيات، وساق مجموعة من الأكاذيب، وصوراً قديمة للمنشآت (بعضها يعود لـ10 سنوات مضت) ليقول أن المقاومة تتخذها ساتراً لإطلاق الصواريخ، ولأنفاق المقاومة، مشيراً إلى بعض الفتحات الجانبية للمستشفى الأندونيسي ومستشفى حمد في شمال القطاع.

وفي هذا السياق أكدت حماس على ما يلي:

- رواية الاحتلال كاذبة ومحض افتراء، وهم يبحثون عن ذرائع ليبرّروا قصفهم للمستشفيات، لتدمير القطاع الطبي، للضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه.

- الاحتلال يظن أنه بمجرد عرض بعض الصور والصوتيات المفبركة قادر على خداع العالم، ودفعهم لتصديق روايته الكاذبة كما حاول عندما ارتكب مجزرة المعمداني، ومن الواضح أن عقدة الفشل التي يعاني منها منذ 7 أكتوبر، تلاحقه في سخافة ما يعرضه أمام الإعلام والرأي العام.

- إن مزاعمه بوجود فتحة نفق في المستشفى الإندونيسي، هي مجرد مخزن وقود للمستشفى، والخرائط الهندسية والصور المتاحة للجميع تثبت ذلك. 

- زعمه أيضاً بوجود فتحة نفق في مستشفى حمد، هي غرفة أسفل المستشفى للمضخات، ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة إضافة إلى مخططات المستشفى يكذّب ذلك.

- وهنا نشير إلى أن تلك المستشفيات تم إنشاؤها بإشراف المتبرعين، وتحت بصر العديد من المؤسسات الدولية، وهي مفتوحة على مدار الساعة لكل الزوار والصحفيين والمؤسسات الدولية.

- وهنا نتساءل أيضاً، هل يُعقل (أن المقاومة التي أعجزت الاحتلال، وكسرت هيبته، وأفشلت كافة قدراته العسكرية والأمنية والاستخباراتية في السابع من أكتوبر) أن تجعل فتحة النفق على بعد أمتار من المدخل الرئيسي للمستشفى، تحت بصر الجميع؟!!

- وهل يُعقل أن تضع المقاومة مرابض الصواريخ على بعد أمتار من مباني المشافي، التي تعج بالمرضى وآلاف النازحين والعديد من الصحفيين والوكالات والمؤسسات الدولية؟!! (حتى كذبهم سخيف، ولا يخاطب العقل، بقدر التعبير عن عقدة الفشل التي يعانون منها).

- أمام زعم المدعو هغاري، نتساءل أيضاً؛ هل قصفهم لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، إضافة إلى خروج 16 مستشفى ومركز طبي عن الخدمة نتيجة القصف، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه حتى الحدود المصرية؛ هل هذا أيضاً لأنهم شاهدوا المقاومة تطلق صواريخها من باحات المشافي، وفتحات الأنفاق أمام الصحفيين وبحضور وكالات الأنباء، ومن بين عشرات آلاف النازحين؟!! (وهنا نعيد تذكيركم بمجزرة المشفى المعمداني التي ارتقى فيها أكثر من 500 شهيد، وكيف كذب الاحتلال وتبين أنه هو من قصف المشفى بصاروخ أمريكي الصنع).

- ومع ذلك فإننا في حركة حماس، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال ومزاعمه، كما أن المستشفيات مفتوحة أمام كافة المؤسسات الدولية، ليعلم العالم أن الاحتلال يكذب ويكذب، ويرتكب مجزرة بحق المرضى والجرحى كأحد أشكال الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة.

- مسألة أخرى لا بد التوقف عندها؛ بالأمس المدعو هغاري، تذرُّع باستهداف جيشه النازي لمراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بأنهم اتصلوا هاتفياً في إدارة تلك المراكز وطلبوا منهم إخلاءها تحت التهديد. أليس ذلك وقاحة وساديّة وفاشية وإرهاب؟!! 

- هؤلاء الصهاينة النازيون الجدد، دمّروا لحد الآن قرابة الربع مليون وحدة سكنية، وهجّروا سكانها من العائلات والأطفال، ولاحقوهم في مراكز الإيواء بالتهديد والقصف كما حصل في مجزرة المعمداني، ومجزرة مدرسة أسامة بن زيد، ومجزرة مدرسة الفاخورة، ويقولون حذّرناكم وطلبنا منكم التوجه جنوباً، ومع ذلك قصفوا العائلات والأطفال على الطرق أثناء توجههم جنوب مدينة غزة، بل قصفوهم وهم موجودين في المحافظات الوسطى والجنوبية.

 ثانياً: تصريحاتهم باستخدام السلاح النووي لقصف غزة، واستمرار المجازر

- بالأمس تابعتم تصريحات ما يسمى بوزير التراث الصهيوني المتطرف أميخاي إلياهو عندما قال بأن "إلقاء قنبلة نووية على غزة قد يكون حلاً للخلاص من غزة".

- وهنا نشير إلى أن هذا يعدّ اعترافاً صريحاً للكيان بأنه يمتلك أسلحة نووية، فما هو موقف واشنطن وبروكسل الذين يكيلون بمكيالين، ويصمتون عن هذا الإرهاب الرسمي للكيان، هذا أولاً

- ثانياً : ما قاله الياهو هو تماما ما يفكر به بل ويمارسه نتنياهو وجيشه وحكومته.. في مجزرة القرن و(هولوكوست غزة).. فقد ألقوا على غزة صواريخ وقنابل طاقتها التدميرية أكبر بكثير من القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما أثناء الحرب العالمية الثانية.

- هذا التصريح يشير إلى ما يتم تداوله ونقاشه في وزارة الحرب، وأن الأمر وصل بالنازيين الجدد إلى حد الجنون والهوس، بعد عقدة الفشل المستحكمة في عقولهم منذ السابع من أكتوبر، وهذا أمر خطير، وهنا نحمّل الإدارة الأمريكية وخاصة الرئيس بايدن المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا.

- وهنا نذكّركم بما قاله وزير الحرب، يوآف غالانت، في بداية هذا العدوان، عندما قال؛ بأن الفلسطينيين حيوانات بشرية،
وقبلها تصريحات الوزير في هذه الحكومة المدعو بن غفير الفاشي التي قال فيها أن حياة المستوطنين أهم من حياة الفلسطينيين، 
وقبلها تصريح الوزير المدعو سموتريتش الذي نادى بإبادة بلدة حوّارة في مدينة نابلس في الضفة الغربية.

- المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني هي ترجمة عملية لتلك التصريحات التي من المفترض أن تضع أصحابها في زنازين محكمة الجنايات الدولية. 

- حتى الأمس وثقت وزارة الصحة في غزة أكثر من 1030 مجزرة مروعة بحق العائلات التي مُسحت من السجل المدني في قطاع غزة منذ بدء العدوان.

- أعداد الشهداء تجاوزت ال 10 آلاف شهيد منهم 4000 طفل و 2500 امرأة، أي ما نسبة 70٪ من  مجموع الشهداء. 

- هذه الأعداد المروّعة من الضحايا، خلال شهر فقط، تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عنها عبر الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بسلاح أمريكي. 

- الإدارة الأمريكية متواطئة مع الاحتلال كذلك في إفشال الجهود الرامية لتحقيق هدنة إنسانية أو وقف العدوان، ما يعني أن الرئيس بايدن يريد إطالة أمد العدوان وحرب الإبادة على شعبنا ظناً منه أننا سنرفع الراية البيضاء له، أو أن شعبنا الفلسطيني العظيم سينكسر.. وهو واهم .. 

 ثالثاً: الحراك الأمريكي لإدارة قطاع غزة بعد العدوان

على ضوء التقارير التي تفيد بسعي الولايات المتحدة لرسم مستقبل غزة، وإدارتها بعد انتهاء العدوان؛

- نحذّر كافة الأطراف من التساوق مع هذه المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على شعبنا يكون فيها الاحتلال صاحب الكلمة العليا.

- لن يسمح شعبنا أن تمرّر الولايات المتحدة مخططاتها، بإيجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال.. ولن يقبل شعبنا بحكومة (فيشي) جديدة، وبمن يأتينا على دبابة إسرائيلية أمريكية.

- لا وصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم وهو وحده من يقرر من يحكمه، ولا وصاية لا لأمريكا ولا للاحتلال ولا أي طرف خارجي على إرادة شعبنا. 

- لن نقبل ولن يقبل شعبنا، إلا بإنجاز وتحقيق تطلعاته الوطنية، وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. 

-  حماس باقية .. وستبقى ضمير شعبنا وتطلعاته.. ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها، ومخططات أمريكا والاحتلال أضغاث أحلام..  
نذكّر أولئك الذين يسعون لعزل حماس أو إنهاء وجودها، بأن حماس امتداد لشعبنا الفلسطيني وجزء أصيل منه وتعبير عن نضاله ضد المحتل، وسيفشل كل متآمر عليها وعلى قوى المقاومة الفلسطينية.

 رابعاً: بطولات المقاومة وصمود شعبنا

- كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بفضل الله تقاتل جيش الاحتلال على كافة الجبهات، وتوقع فيه خسائر كبيرة في عتاده وعديده، وانتم شاهدتم كيف يقوم مجاهدو كتائب القسام باستهداف دباباتهم المحصّنة بقذائف الياسين محلية الصنع، وتدمر مركبة النمر التي يتباهي بها العدو أمام العالم، وشاهدتم كيف رفع المجاهدون علم المقاومة فوق آلياتهم العسكرية.

- خسائر جيش الاحتلال أكبر بكثير مما يعلنه، وما يعلنه جزء يسير من الحقيقة، وما يخفيه أعظم، وأحد  أسباب عمليات القصف الوحشي على غزة هو فشلهم في ميدان المعركة.

- أمام هذه الفاشية والإجرام غير المسبوق في العصر الحديث، نؤكد أن المقاومة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الزائل، وغزة ستكون مقبرة للغزاة..

- سينتصر شعبنا.. وستنتصر غزة.. وستنتصر كتائب القسام  والمقاومة الفلسطينية البطلة .. ولا مجال أمامنا إلا الانتصار.. ولا مجال أمام نتنياهو وحكومته وجيشه إلا الهزيمة.

- سنبقى أوفياء لشعبنا بالدفاع عن حقوقه الوطنية حتى التحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله.

حفظ الله شعبنا وقضيتنا... والنصر لنا والخزي والعار للمحتل وأعوانه


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).