الاخبار العاجلة
المجالي يتحدث عن تباين الموقف الأمريكي في اجتماع عمّان

المجالي يتحدث عن تباين الموقف الأمريكي في اجتماع عمّان

غادة الخولي 

قال السفير السابق زياد المجالي إن هناك تباين ما بين الموقف الأمريكي لدى الجانب الإسرائيلي وما بين الموقف الأمريكي والعربي حين اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الذي قاده وزير الخارجية أيمن الصفدي في عمّان السبت.

وأوضح المجالي في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء السبت، أن حديث بلينكن في اجتماع اليوم عن "توقف لإطلاق النار لمدد محدودة يتم من خلالها تقديم المساعدات، وأن وقف إطلاق النار سوف تستعيد منها حماس تموضعها وقدراتها"، حديث غير دقيق ومرفوض، مشيرا إلى أن الوضع الآن بكل أسى وصول عدد الضحايا في غزة إلى 10 آلاف شهيد من المدنيين الأبرياء.

وأفاد أن هناك أمورا مهمة قد جاءت في جولة بلينكن عند حديثه أمام حكومة اليمين المتطرفة وأمام نتنياهو حول قضية حل الدولتين، وهو الذي يحاول أن يفرّق كل عملية السلام وإفراغ فكرة حل الدولتين من مضمونها.

وأردف المجالي أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أشار في خطاباته إلى ما يحدث في الضفة الغربية وعدم فصله عما يحدث في غزة؛ لأن قضيتهم السياسية قضية واحدة، ولا يجوز الفصل بينهما، ومن الإيجابية أن بلينكن في إسرائيل تحدث عن هذا الأمر حول اعتداءات الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية وأنه يجب أن يُتابعوا ويُحاكموا من جانب السلطات الإسرائيلية.

وتابع المجالي أن تلك المواقف لبلينكن يفترض بها أن يتم نقل البعد الإيجابي لها إلى اجتماع عمّان وهذا لم يحدث، مضيفاً أن بيت القصيد في احترام الإنسانية والوصول إلى وقف إطلاق النار لم يتم نهائيا.

وأكد المجالي أنه لا يمكن التفكير بتقديم المساعدة بعد هذه الويلات بكل سهولة، مبيناً أن الوضع يحتاج إلى أيام لتقديم المساعدة طبيا وتزويد المستشفيات بالوقود لتشغيل الآليات، وأن الأمور وصلت لمنحنى صعب للغاية.

ويرى المجالي أن التباين بين الموقف الأمريكي وردود الفعل في الشارع الأمريكي والأوروبي له انعكاسات يجب أن تحسبها الجهات المعنية لديهم عندما يكون التفكير في الانتخابات القادمة، مشيرا إلى عدد الاستقالات والمعارضة لقتل الأبرياء في فلسطين بداخل وزارة الخارجية الأمريكية.

وأكد أن هذا التباين في المواقف سيتم البحث فيه مرة أخرى، لافتا إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية ستكون هي الدم الفلسطيني الذي يسيل، ولكنها ستكون الدافع القوي لإعادة الحسابات خاصة إذا كان هناك ردود فعل متتالية في الإدارة والشارع الأمريكي.

وحول موقف حزب الله من دخوله الحرب أو عدمه أكد المجالي أنه لن يدخل الحرب، مبيناً أن تلك المناوشات محسوبة ومعروف أن من أطلق النار هي منظمات فلسطينية موجودة في لبنان، وتحمّل حزب الله بعض الوزر لها.  

وأفاد أن الوضع اللبناني لا يتحمل إطلاق الحرب في ساحته؛ لأنه بوضع اقتصادي مدمر، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التقى بلينكن في مصر لإبعاد لبنان عن مآسي الحرب.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).