نذير بعاصفة قادمة تتجمع في سماء وزارة الخارجية الأميركية.. وهذا السبب
حذرت مجلة فورين بوليسي من أن نُذر عاصفة قادمة تتجمع في سماء وزارة الخارجية الأميركية، حيث أبدى العديد من الدبلوماسيين غضبهم وصدمتهم ويأسهم مما اعتبروه "شيكا على بياض" منحته الولايات المتحدة لإسرائيل لكي تشن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة بتكلفة إنسانية باهظة يدفعها المدنيون الفلسطينيون في القطاع المحاصر.
وقالت المجلة في تقرير لها إن هذا الغضب تحول إلى "موجة معارضة عارمة" لنهج الرئيس جو بايدن إزاء الحرب وسط مسؤولي الأمن القومي، مما وضع إدارته في موقف دفاعي داخليا وخارجيا.
يأتي ذلك بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتنقل بين عواصم الشرق الأوسط في مسعى لمعالجة الأزمة الطاحنة في المنطقة التي أججتها الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
محاولة احتواء
وكان بلينكن قد وجه رسالة "مطولة" في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أعضاء السلك الدبلوماسي في وزارته خلال إحدى رحلاته تلك تحدث فيها عن مدى "صعوبة" الأزمة الحالية بالنسبة لهم، وكرر فيها مطالباته هو والرئيس بايدن لإسرائيل باحترام "سيادة القانون والمعايير الإنسانية الدولية"، مع دعم حقها في الدفاع عن نفسها في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وكتب في الرسالة -التي قالت مجلة فورين بوليسي إنها حصلت على نسخة منها- ""دعونا نتأكد أيضا من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة وتوسيعها مما يجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل".
وتزامنت تلك الاعتراضات المتصاعدة داخل وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والأجهزة الأميركية الأخرى، مع ردود فعل غاضبة خارج واشنطن وبين الديمقراطيين التقدميين والناخبين الأميركيين العرب من سياسات بايدن.