الاخبار العاجلة
بتوجيهات الملك.. القمح وتقاسم رغيف الخبز مع الضفة وغزة

بتوجيهات الملك.. القمح وتقاسم رغيف الخبز مع الضفة وغزة

د. راكز الزعارير 

تحركت الشاحنات الأردنية باتجاه الحدود مع الضفة الغربية المحتلة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني محملة بالآلاف الاطنان من القمح الأردني، من صوامعه ومخازنه الاستراتيجية لغذاء الأردنيين، لدعم الاشقاء الفلسطينيين بمادة الخبز في مواجهة كوارث التجويع التي يفرضها الاحتلال على شعب فلسطين.

إن شعب فلسطين في الضفة وغزة هو شعبنا الأصيل، الذي أصبح يعاني بسبب الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الاسرائيلية عليه وحربها في غزة، واصبح يعاني من فقدان أهم مقومات الحياة ورغيف الخبز في حرب التجويع التي تقترفها إسرائيل في أسوأ سابقة إنسانية في المواجهات والصراعات العسكرية في العالم.

المخزونات الاستراتيجية لأمن غذاء الأردنيين من مادة القمح في الأردن تتابع منذ زمن طويل من قبل الملك شخصيًا، ونتذكر جميعا الزيارات الملكية التفقدية لصوامع القمح في شمال وجنوب المملكة، والتي تمتلئ بالقمح ويكفي الأردنيين لأكثر من ثمانية اشهر، وهو اهم سلعة غذائية استراتيجية في العالم، وبعد الحرب الروسية الأوكرانية زاد الطلب بشكل كبير على مادة القمح لتراجع الإمدادات من كلتا الدولتين اللتين تعتبران من أكبر الدول المنتجة للقمح في العالم، وتعثر الإنتاج والتصدير منهما بسبب الحرب.

القمح الأردني الذي يصنع منه رغيف الخبز كغذاء رئيسي للمواطنين والأسر الأردنية ليس بعزيز على ابناء الشعب الفلسطيني، والاردنيون يفخرون بمواقف الملك ويستجيبون بكل شهامة لمواقفه الوطنية والقومية الداعمة للشعب الفلسطيني، وهم يتفاخرون بتقاسم رغيف الخبز مع الاشقاء تحت الاحتلال.

يوازي إمدادات القمح أيضا الإمدادات الطبية للضفة وغزة، ودعم المستشفى العسكري الاردني الميداني في غزة هاشم، الذي يعمل بكوادر النشامى من جيشنا العربي الأردني على ٢٤ ساعة لتضميد جراح أهلنا في غزة، كما يستعد مركز الحسين للسرطان في عمان لاستقبال حالات من الأشقاء والاطفال الفلسطينيين المصابين بالسرطان، لتوقف سبل معالجتهم في الداخل.

في الوقت الذي أبقت الحكومة الأردنية بتوجيهات الملك جسر الملك الحسين، المعبر الوحيد للضفة الغربية مع الأردن والعالم مفتوحا لحركة المسافرين الفلسطينيين من و الى الضفة الغربية، وكذلك أدخال المساعدات الانسانية الى الضفة، بالإضافة إلى رحلات سلاح الجو الملكي الاردني التي تتوالى رحلاتها الى مطار العريش في مصر الشقيقة، لنقل إمدادات الإغاثة الإنسانية والأدوية إلى الاشقاء في غزة.

ويعتبر الأردن الدولة الأولى في العالم التي قامت بارسال المساعدات الإنسانية للضفة الغربية بعد حرب غزة، التي امتدت آثارها إلى الضفة، وسقط عشرات الشهداء من الفلسطينيين بالضفة من اقتحامات جيش الاحتلال، وتم اعتقال ما يقرب من آلفين منهم، واصبحوا في حالة معاناة انسانية كبيرة جراء هذه الحرب الكارثية.

هذا هو الأردن وقيادته وشعبه، سند فلسطين والأقرب إلى شعبها على مر العصور، وسيبقى كذلك بقيادته الرشيدة.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).