واشنطن تحذر من الضفة وتطرح خيار ما بعد حماس

واشنطن تحذر من الضفة وتطرح خيار "ما بعد حماس"

حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين من أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية قد ينقلب ضد إسرائيل إن لم تتم السيطرة عليه.

وقال أوستين خلال جلسة استماع في الكونغرس، يوم الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن الهجمات والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: "ذكرت سابقا أنني تحدثت مع نظيري (الإسرائيلي) كل يوم تقريبا، وهذا ما أتناوله كل مرة عندما أتحدث معه".

وأضاف: "أتابع تلك التقارير وبعض الأمور التي نراها مقلقة إلى حد كبير، وهذا سينقلب ضدهم (ضد الإسرائيليين) في حال المضي قدما بذلك وإن لم يتخذوا قرارا بالسيطرة على ذلك".

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة الاستماع ذاتها، إن تلك الهجمات "تصب الزيت على النار".

وأضاف: "رأينا إبعاد الناس قسرا من مجتمعاتهم، وكذلك قتلهم، وهذا ما نبقى على اتصال بشأنه ونناقشه مع الحكومة الإسرائيلية على أعلى المستويات، وهذا ما نتابعه باهتمام كبير".

يذكر أنه منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، قتل في الضفة الغربية أكثر من 120 فلسطينيا، وأصيب أكثر من ألفي شخص آخرين بجروح، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن واشنطن تدرس بدائل محتملة لمستقبل قطاع غزة إذا تم "عزل" حركة حماس، فيما عرضت "بلومبرغ" 3 خيارات في هذا الإطار.

وخلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، اعتبر أنتوني بلينكن أن "الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضا"، على حد قوله.

وأضاف بلينكن أن "بين هذين الوضعين توجد مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى"، لافتا إلى أن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة" تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكنا.

وأردف وزير الخارجية الأمريكي: "إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عددا من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم".

وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا تمكنت إسرائيل من كسب المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.

بلومبرغ تنقل عن مصادر 3 خيارات 

بدورها، كتبت وكالة "بلومبرغ"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان عدة خيارات لمستقبل قطاع غزة في حال "الانتصار" على حماس.

 

توفير السيطرة المؤقتة على غزة لدول منطقة الشرق الأوسط بدعم من قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وفي الوقت نفسه، فإن وجود الدول العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، أمر مرغوب فيه أيضا.
نشر قوات حفظ السلام والمراقبين. وفي الوقت نفسه، ترى إسرائيل، كما تشير الوكالة نقلا عن مصدر، أن الفكرة تستحق الدراسة.
إدارة مؤقتة لقطاع غزة تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال المصدر "لبلومبرغ" إن إسرائيل مقتنعة بأن المنظمة "قليلة الفائدة".
فيما يشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أن إسرائيل وإن وضعت خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بـ"حماس"، لكنها لم تضع بعد استراتيجية للخروج من "مستنقع غزة".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الأمر في مؤتمر صحفي قائلا: "أجرينا محادثات أولية جدا بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة".

وأضاف "أتوقع أن يكون هذا مجالا للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعدا".

وقد تجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7  أكتوبر، 8 آلاف قتيل، و21 ألف جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 317 عسكريا، وأسرت "حماس" أكثر من 240 إسرائيليا.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا "تجاوزت 400 شهيد وجريح" وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف علقوا تحت الأنقاض.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).