الأردن: إسرائيل لن توقف القتل طالما وجدت من يبرر جرائمها
قال المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله الحمود، إنه لم يسمع من قبل بدولة محتلة تدعي أنها ضحية كما تفعل إسرائيل الآن.
وأضاف الحمود في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن المجموعة العربية، أن "استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، وما تنتجه من أزمة إنسانية، ينذر حتما بخطر توسعها وامتدادها في المنطقة".
وبين الحمود في كلمته، أن إسرائيل لن تتوقف عن القتل طالما وجدت من يبرر جرائمها، مستنكرا صمت مجلس الأمن الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتساءل الحمود "أما آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويحترم مبادئه ومقاصد الأمم المتحدة المنصوص عليها في ميثاقها، وأن يعمل على إيقاف الحرب والعدوان".
وتساءل أيضا عما إذا كان الوقت قد حان لمجلس الأمن للاستجابة إلى "استغاثات أهالي غزة" وأن "يغلب مبادئ العدالة والإنسانية".
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود للضغط على إسرائيل "كي تتوقف عن مماطلاتها في إدخال المساعدات بما يسمح بعبورها بشكل عاجل، وبكميات كافية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة".
والتأم مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة، ليل الاثنين الثلاثاء، بناء على طلب من الإمارات، للتصويت على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتقدم بمشروع القرار، الدول الأعضاء العشرة الحاليون المنتخبون في مجلس الأمن.
يذكر أن الإمارات عضو منتخب في مجلس الأمن الدولي حاليا، إلى جانب كل من: ألبانيا، والبرازيل، والإكوادور، والجابون، وغانا، واليابان، ومالطا، وسويسرا، وهم أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عامين، في نهاية كل عام.
وكان المجلس قد عقد جلسة تحت البند نفسه الأربعاء الماضي، لم يتمكن خلالها من الاتفاق على مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح اعتماد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة، قدمه الأردن بالنيابة عن الدول العربية.