البطاينة: الملك يمثل صوت الحق والحكمة في الدفاع عن فلسطين

{title}
أخبار الأردن -

نظمت الجمعية الأردنية للفكر والحوار، مساء يوم أمس، لقاء تضامنياً مع الأهل في غزة و فلسطين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تنكيل و قهر وقتل جماعي؛ بمنع الغداء والدواء والماء والوقود والتدمير العشوائي للمساكن والبنى التحتية ودور العبادة على رؤوس المواطنين العزل.

ولأن الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل القوانين والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تمنع كل سياسات التجويع والقتل الجماعي حسب القانون الدولي الإنساني وتلزم بتوفير الخدمات الطبية والصحية للمواطنين العزل ومنع المساس بدور العبادة والمدارس والمستشفيات.

وأتى اللقاء مثنياً على الموقف الأردني الشعبي الموحد الذي يمثله جلالة الملك عبدالله الثاني وأعلن عنه في مؤتمر القاهرة للسلام، ووجه فيه جلالته رسالة قوية للمجتمع الدولي تعبر عن ضمير الأردنيين وكل أحرار العالم.

وتحدث في هذا اللقاء الذي حضره حشد كبير من أعضاء الجمعية ومن الفعاليات السياسية والبرلمانية ومنظمات المجتمع المدني، كل من معالي المهندس أنمار خصاونة وعطوفة الأستاذ الدكتور نبيل هيلات وعطوفة الدكتور بسام أبو خضير ورئيس الجمعية الأستاذ الدكتور حميد البطاينة.

وقال البطاينة إن المتحدثين أشادوا بخطاب جلالة الملك في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، حيث قال جلالته إن ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية هو جريمة حرب، وإن استمرار هذه الكارثة الإنسانية سيدفع بمنطقة  الشرق الأوسط إلى الهاوية من خلال توسيع دائرة الحرب بدخول أطراف إقليمية.

وعزا جلالته ذلك لتعنت الكيان الصهيوني بتطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد جلالته حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية وأمن وكرامة على أرضه بإقامة دولته على ترابه الوطني، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة وأهمية عن حياة الإسرائيليين.

و قال البطاينة إن جلالته عبر عن استغرابه من الصمت المطبق لدول العالم على ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحشية وتدمير ممنهج وقتل الأطفال والنساء الأبرياء، مؤكدًا جلالته بذات الوقت على أن القصف المستعر والمستمر، الذي يتعرض له قطاع غزة، هو قصف وحشي وجريمة حرب حسب القانون والتشريعات الدولية.

وأوضح البطاينة أن جلالته خاطب الضمير الإنساني العالمي بأن الوضع الراهن سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية بسبب حالات القتل الجماعي وتحلل الجثث تحت الركام، كما طالب جلالته بوضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي وتبني موقف موحد ضد استهداف المدنيين وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ فترة طويلة ومنع التهجير القسري والنزوح الداخلي لما يمثله ذلك من جريمة حرب وهو أمر مرفوض قانونياً ودولياً ولن يقبل به الأردن ولا الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ ٧٤ عاماً وأن على إسرائيل أن تدرك أنه لا حل للقضية الفلسطينية عسكرياً ولا يجوز لها الاستمرار بتهميش حقوق الفلسطينيين و إنكارها.

وأضاف البطاينة أن جلالته - الذي يعتبر فلسطين قضيتنا الأولى وبوصلتنا و تاجها القدس الشريف- يمثل صوت الحكمة والعقل الذي يستمع إليه العالم مما كان له أكبر الأثر في تغيير وجهة النظر الخاطئة عند الشعوب الغربية المنحازة لإسرائيل دون وجه حق.

وأشار البطاينة إلى أن الأردن -بمكوناته ومؤسساته السياسية والتنفيذية والبرلمانية والمدنية والعشائرية- يتجلى بجبهةٍ داخليةٍ متماسكةٍ ووحدةٍ وطنيةٍ صلبة تتخندق في خندق الوطن وخلف جلالة الملك لتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات في زرع الفتنة داخل الصف الوطني؛ ليبقى الأردن رأس الحربة القوي الداعم للأشقاء في فلسطين بقيادة جلالة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني دون أي وازع أخلاقي أو إنساني.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير