مخاوف من استخدام الاحتلال سلاح المياه ضد الأردن
نبهت خبيرة المياه ميسون الزعبي، إلى ضرورة اعتماد الأردن على موارده الوطنية في الحصول على المياه والطاقة حتى لو كانت أكثر كلفة، بعيدا عن الاعتماد على الاحتلال.
وقالت الزعبي في تصريحات إذاعية، إن "حالنا في الأردن ليس أفضل من حال الأهل في قطاع غزة، فزمام أمور المياه والطاقة في المملكة بيد الاحتلال، في الوقت الذي لايجوز فيه استخدام المياه كوسيلة ضغط على أي شعب ومن أي جهة".
وعبرت الزعبي عن تخوفها من استخدام المياه كأداة ضغط على الأردن من قبل الاحتلال في السنوات القادمة، كما يتم حاليا في قطاع غزة المحاصر.
وترى أن الحل يكمن باعتماد الأردن على مصادره الوطنية حتى لو كانت أكثر كلفة من المياه القادمة من الاحتلال، مشيرة إلى أن كمياتها ستكون كافية في حال تم إدارة الطلب والتزويد، وترشيد الاستهلاك، وكفاءة الاستخدام، والحد من الفاقد المائي والسرقات.
واستهجنت الخبيرة عدم تحلية المياه في المملكة بمشروع وطني وعلى أراض أردنية وبأيدي وشركات ومستثمرين وأموال الأردنيين من خلال شركة قابضة، بحيث يتم منح المواطن الأردني الفرصة للمساهمة والاستفادة من المشروع مثل مصفاه البترول.
ودعت إلى ضرورة البحث الجدي لاستخدام الآبار العميقة وذلك بمشاركة القطاع الخاص لتنويع مصادر المياه الوطنية.
وتقوم فكرة مشروع تبادل الطاقة بين الأردن والاحتلال، على إنشاء محطة توليد للكهرباء النظيفة من الألواح الشمسية في الأردن، بتمويل من الإمارات، لتزويد الاحتلال بجزء من حاجته للكهرباء، على أن تقوم تل أبيب بتزويد الأردن بحاجته من المياه النقية.