أمريكا تتعرض لخطر غير مسبوق بسبب بايدن ونتنياهو

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يملك إستراتيجية واضحة للحرب ولا للخروج منها، ويسعى لإطالة أمد الصراع في غزة بصرف النظر عن النتائج، طمعًا في حماية استمراره سياسيًّا.

وأضافت أن تشبث الرئيس الأمريكي جو بايدن بنتياهو قد يورط الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أخطر من أي وقت مضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن ارتكب ثلاثة أخطاء أساسية في الشرق الأوسط منذ عام 2021، أولها عندما ركز على القضايا الداخلية والصين، وحاول بشكل غير مقبول تجاهل منطقة الشرق الأوسط، وثانيها عندما صعد في ركب اتفاقيات أبراهام التي أبرمها ترامب، وقافلة التطبيع الإسرائيلية العربية، والأمر القاتل هو أن تلك الصفقات التاريخية حاولت تجاوز الصراع الفلسطيني. وثالثها تمثل بفشل بايدن في اتخاذ موقف صارم عندما تحالف نتنياهو مع متعصبي اليمين المتطرف المصممين على ضم الضفة الغربية وتقويض الجهود الأمريكية لنزع فتيل التوتر مع إيران.

وأضافت الصحيفة أنه من الواضح بأن نتنياهو يحتاج بايدن الآن أكثر من أي وقت مضى، لكن مسارات كليهما متباينة: فبايدن يسعى لوقف حدة التصعيد وكسب ود حلفائه من القادة العرب الذين يخشون غضب شعوبهم، وكذلك المحقّون في القول بأن العقاب الجماعي للمدنيين ليس الحل، ويدعون لعدم الانخراط في حرب إقليمية واسعة، في حين يسعى نتنياهو لخوض حرب طويلة، يجر كافة الأطراف الإقليمية إليها، لأنه يعلم تمامًا أن نهاية حكومته تأتي مع نهاية المعركة المقبلة مع حماس.

وتابعت بأن بايدن الذي يتصف بالتعاطف، والذي وقع في فخ نقاطه العمياء وطبيعته الطيبة، لديه الآن هذه الحرب وإذا تدهور الوضع أكثر، فلن يكون هناك مفر منها. ويضاف إلى ذلك أنه انخرط فعليًّا في حرب طويلة ليخوضها مع روسيا في أوكرانيا. ومن المحتمل أيضًا أن يدخل مع الصين في مواجهة أخرى، باردة أو ساخنة.

وقالت الصحيفة إن الجميع يتربص ببايدن، وانتخابات 2024 على الأبواب. وإن عدم التعامل بشكل جدي مع تهور نتنياهو وأنانيته سيجلب كوارث للمنطقة والعالم، وسيُسجل الجميع هذه الأخطاء في رصيد بايدن ويحمله تبعاتها.

كل ذلك، رغم مرارة الفكرة بأن نتنياهو الذي هرع بايدن وقادة أوروبا والغرب لإنقاذه في الأسبوع الماضي، سيكون من بين أولئك الذين يهتفون بهزيمة بايدن. حسب الصحيفة.