جبهتنا الداخلية

{title}
أخبار الأردن -

منير دية

في ظل المعطيات  الإقليمية ومن خلال ما يجري على ارض فلسطين والحرب الشرسة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والتي تسببت بكارثة إنسانية نتج عنها الاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومراكز صحية وابراج سكنية ودور للعبادة وقطع امدادات الماء  والكهرباء والغذاء والدواء و مع احتمالية توسع العمليات العسكرية على الجبهة الشمالية وتحديداً مع لبنان  ودخول اطراف إقليمية ميدان الصراع وما سينتج عن ذلك من توسيع   لدائرة القتل والدمار كل ذلك يتطلب منا جميعاً توحيد جبهتنا الداخلية والحفاظ على استقرار بلدنا وامننا ومقدراتنا الوطنية .

الشعب الأردني بكافة مكوناته وقف دوماً مع القضية الفلسطينية وساعد وساند اشقائه هناك  بكل الطرق  وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية وكان المبادر دوماً لوقف أي عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني من خلال ما يملك من أوراق ضغط على المجتمع الدولي وعلاقاته الخارجية بالتزامن مع حراك شعبي مناصر للقضية الفلسطينية من خلال حملات الدعم المعنوي والمادي والتي تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتضع العالم امام مسؤولياته لوقف العدوان المستمر ومحاسبة الاحتلال عن جرائمه التي لا تتوقف .

الحراك الشعبي الحالي في الأردن كان الأكثر زخماً في العالم وخرجت مسيرات من كل محافظات المملكة باعداد غير مسبوقة للتنديد بجرائم الاحتلال ووقف العدوان مما اعطى دعماً  كبيراً للحراك الدبلوماسي الأردني الذي يقوده جلالة الملك والموقف الأردني والذي كان واضحاً من خلال  وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي اعتبر محاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين ( اعلان حرب  ) وهذا تهديد رسمي واضح للجانب الإسرائيلي .

المحافظة على التوافق الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل نهائي للصراع امر في غاية الأهمية والإبقاء على جبهتنا الداخلية متماسكة ورفض أي محاولة للتخريب و  الفوضى و الاعتداء على رجال الامن وعلى الممتلكات العامة والخاصة والذي قد يسهم في تأزيم الشارع وشق الصف وزرع الفتنة وهذا ما يخدم الجانب الإسرائيلي في حربه على الشعب الفلسطيني ونقلها الى دول الجوار في ظل دعم غربي وانحياز كامل لإسرائيل .

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير