3 دول تعيق قرارا أمميا يطالب بهدنة إنسانية في غزة
تباينت آراء أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم صباح اليوم الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك للتصويت على مشروع قرار تقدمت به روسيا يطالب بهدنة إنسانية لتوصيل المساعدات لسكان غزة المٌحاصرين.
ومن بين الدول دائمة العضوية صاحبة حق الفيتو، رفضت القرار دول الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا فيما أيدته الصين والاتحاد الروسي.
وفي هذا السياق، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا عن أسفه "لأن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية، وهذا هو السبب الذي يفسر عجزنا عن توجيه رسالة صريحة بشأن التهدئة في وقت نشهد فيه اشتعالا غير مسبوق في العقود الأخيرة".
وأضاف نيبينزيا، أن التصويت في المجلس "يبين من يعارض الهدنة ووقف إطلاق النار وانتهاء العنف في قطاع غزة، وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان هناك، ومن يعترض على توجيه رسالة من المجلس، بهدف بتحقيق مآرب سياسية".
وأيد مندوبا الصين والغابون الموقف الروسي باعتباره فرصة لوقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
من جانبها، طالبت المندوبة الأميركية الدائمة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، بالتنديد بحركة "حماس، وكذلك بالاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا لميثاق الأمم المتحدة"- بحسب تعبيرها-.
وقالت إن سبب تصويتها ضد مشروع القرار الروسي لأنه في رأيها "لا يستوفي كل هذه الشروط ولا يرقى لكل هذه المسؤوليات"، وأيدها في ذلك، سفراء بريطانيا وفرنسا واليابان.
وقالت المندوبة الإماراتية في المجلس، لانا نٌسيبة " إن المدنيين في غزة يواجهون اليوم حربا هوجاء دون أي ملاذ آمن يلجأون إليه، وغزة تخضع للحصار دون توفر الغذاء والمياه والأدوية واللوازم الطبية والكهرباء".
يذكر أن بعض الدول غير الأعضاء في المجلس دعمت مشروع القرار الروسي، ومن بينها الأردن والبحرين وجيبوتي ومصر والكويت ولبنان وموريتانيا وعُمان وقطر والسعودية والسودان واليمن وتركيا، والإمارات.
إلى ذلك، طالب المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن يسترشدوا بقواعد القانون الدولي الإنساني بدون استثناءات، مشددا على ضرورة وقف الهجوم على الشعب الفلسطيني، والسماح بالوصول الإنساني الفوري دون عوائق لأنحاء قطاع غزة كافة، بالإضافة إلى وقف التهجير القسري للفلسطينيين.