ضباط إسرائيليون يتحدثون عن نوايا الاحتلال في غزة

يحيى مطالقة

بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات الجيش تستعد لتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية من الجو والبحر والأرض، ضد حركة حماس في قطاع غزة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الليلة (بين السبت والأحد) أن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول قطاع غزة برياً قريباً. 

ويستند التقرير الذي نشره أيضًا الصحفي في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، رونان بيرغمان، إلى ثلاثة ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.

وذكر الضباط الثلاثة الكبار، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن "عشرات الآلاف من الجنود سيشاركون في العملية البرية المستقبلية. والهدف، بحسب التقرير، هو الاستيلاء على قطاع غزة من أجل القضاء على قيادة حركة حماس هناك". 

وذكر التقرير أنه لم يتضح بعد ما الذي تنوي إسرائيل القيام به في إطار الدخول البري إلى غزة، وما إذا كانت تنوي احتلاله. وبالإضافة إلى ذلك، ليس من الواضح ما الذي يعنيه المسؤولون بالضبط بـ "تدمير قيادة حماس" في مدينة غزة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، أوضح جيش الاحتلال، وكذلك المستوى السياسي، الأسبوع الماضي، أن هدف الحرب هو القضاء على السيطرة السياسية والعسكرية لحماس في قطاع غزة، في أعقاب الهجوم المفاجئ على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الجاري، والذي قُتل خلاله ما لا يقل عن 1300 جندي إسرائيل، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

وأشار تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن العملية البرية في غزة من المتوقع أن تكون الأكبر منذ دخول إسرائيل إلى لبنان عام 2006.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس السبت في بيان، أن "الذراع البري وقسم التكنولوجيا واللوجستيات يعملون الآن على إعداد قوات الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال. وكجزء من الاستعداد اللوجستي، أنشأ القسم مراكز لوجستية أمامية بهدف السماح للقوات المقاتلة بتجهيز نفسها بسرعة وبطريقة تتكيف مع احتياجاتها".

وأشار إلى أنه "في الأيام الأخيرة، تم نقل الأدوات اللازمة للقتال إلى تمركز القوات، وفي هذه المرحلة تعمل مختلف وحدات شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على استكمال تأهيل الأدوات ومعداتها القتالية المتقدمة. أي حسب الحاجة."

وقال الجيش الإسرائيلي إن "كتائب وجنود الجيش الإسرائيلي منتشرون في جميع أنحاء إسرائيل، وهم على استعداد لزيادة الاستعداد للمراحل القادمة من الحرب، مع التركيز على عملية برية كبيرة".