دواء جديد يوفر الراحة لمرضى الصرع

كشفت دراسة جديدة أنّ دواء يدعى (XEN1101) الآن في مرحلة التجارب السريرية، وهو يقلل من تكرار نوبات الصرع.

وعلى عكس العديد من العلاجات التي يجب أن تبدأ بجرعات منخفضة وتزداد ببطء، أشار الباحثون إلى أنّ الدواء الجديد يمكن تناوله بأمان بجرعته الأكثر فاعلية منذ بداية العلاج.

والنوبات البؤرية هي النوع الأكثر شيوعًا بمرض الصرع، وتحدث النوبات عندما ترسل الخلايا العصبية في منطقة معينة من الدماغ موجة مفاجئة ومفرطة من الإشارات الكهربائية.

ويمكن أن يؤدي هذا النشاط غير المنضبط إلى سلوك غير طبيعي للمريض، ويؤدي إلى فقدان الوعي، وتغيرات في المزاج والنفسية.

وأفاد الخبراء بأنه في حين أن العديد من العلاجات المتاحة تسيطر على النوبات أو تخففها، إلا أنها تفشل في إيقاف النوبات لدى نحو ثلث المرضى وقد تسبب آثارًا جانبية صعبة.

ووجدت تجربة سريرية جديدة أن المرضى الذين أضافوا دواء (XEN1101) إلى علاجاتهم الحالية المضادة للنوبات شهدوا انخفاضًا بنسبة 33 إلى 53% بالنوبات الشهرية، اعتمادًا على جرعتهم.

وقالت جاكلين فرينش، طبيبة الأعصاب ومؤلفة الدراسة الرئيسة: "النتائج التي توصلنا إليها هي أن دواء (XEN1101) قد يقدم طريقة سريعة وآمنة وفعالة لعلاج الصرع البؤري، وهذه النتائج الواعدة توفر الأمل لأولئك الذين كافحوا لعقود من الزمن للسيطرة على أعراضهم".

وأفادت فرينش، وهي أستاذ في قسم علم الأعصاب في جامعة "نيويورك لانغون هيلث"، أن دواء (XEN1101)، كان جيد التحمل من قبل المشاركين في الدراسة، الذين أبلغوا عن آثار جانبية مشابهة للعلاجات المضادة للنوبات الأخرى، بما في ذلك الدوخة والغثيان والتعب، وشعرت الأغلبية بحالة جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العلاج.

وأضافت أنّ الدواء (XEN1101)، هو جزء من فئة من المواد الكيميائية تسمى فاتحات قنوات البوتاسيوم، والتي تمنع النوبات عن طريق تعزيز تدفق البوتاسيوم من الأعصاب؛ ما يمنعها من إطلاق الإشارات الكهربائية.