هنية للقادة والزعماء العرب: القضية الفلسطينية أمام تحدٍ وجودي

{title}
أخبار الأردن -

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مذكرة سياسية حول معركة طوفان الأقصى إلى القادة والرؤساء والزعماء العرب، وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وطالب رئيس الحركة في مذكرته دولنا العربية باعتماد القرارات التي تحمي حقوق شعبنا بمقاومة الاحتلال وحقه بالحرية والاستقلال، وكذلك تخصيص الموازنات لمساندة شعبنا في قطاع غزة.

وأكد رئيس الحركة خلال المذكرة أن شعبنا الذي لديه تطلعات للحرية والاستقلال، يواجه منذ عام 1948م انتهاكات واعتداءات جسيمة على يد قادة الاحتلال الصهيوني وجنوده ومستوطنيه، حيث طالت هذه الانتهاكات كل جوانب حياة الفلسطيني: التهجير والقتل الممنهج والخطف والأسر والاعتداء اليومي والمستمر وانتهاك المقدسات وغيرها الكثير.

وأشار رئيس الحركة إلى أن مع وصول اليمين الصهيوني المتطرف للحكم في دولة الاحتلال وتبنيه استراتيجية “حسم الصراع” أصبحت القضية الفلسطينية أمام تحدٍ وجودي يهدد حاضرها ومستقبلها وحقوقنا في أرضنا ووطننا ومقدساتنا.

وأكد رئيس الحركة أن حركة حماس حذرت العالم مرارًا وتكرارًا من التهاون عن ردع الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرفة، وحثت جميع الأطراف للضغط العاجل، لإيقاف هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل قواعد القانون الدولي وفي مقدمتها جريمة الاحتلال نفسه، وحرمان شعبنا من حقه في تقرير المصير.

وحذر رئيس الحركة من أن استمرار الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك والسماح لعتاة المستوطنين بتدنيسه وتأدية “الصلوات التلمودية فيه” بشكل يومي وطرد المسلمين والاعتداء عليهم والاستهانة بمشاعر المسلمين على مستوى العالم ووضع خطط للسيطرة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة، دفع شعبنا الفلسطيني لأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه الأصيلة، وأطلقت المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) ضد الاحتلال الصهيوني، تسعى من خلالها لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وإنجاز الحرية لشعبنا وحق تقرير المصير واستعاد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى.

ودعا رئيس الحركة الجميع، دولًا وشعوبًا والأمة العربية والإسلامية للوقوف بجانب الحق الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا والتحرك العاجل وحشد التأييد والتضامن والدعم بأشكاله كافة لحماية الحق الفلسطيني الراسخ والتاريخي.

وأضاف: لا زال العدو الصهيوني يرتكب أبشع المجازر ويستهدف بيوت الآمنين ودور العبادة، ويقتل الأطفال والنساء والعجائز بعد أن فشل جيشه في المواجهة العسكرية، وانهار أمام ضربات المقاومة، ويريد أن يفرغ جام غضبه عبر إبادة أحياء بكاملها.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل في الدفاع عن نفسه بكل أشكال وأدوات المقاومة المتاحة، وهو حق طبيعي لكل شعب يعيش تحت الاحتلال كفله القانون الدولي، وشدد على أن المقاومة في هذا السياق وفي إطار قيمها الدينية واحترامها للقانون الدولي والإنساني ستحترم التزاماتها تجاه المدنيين وخاصة الأسرى منهم.

وبدأت كتائب القسام، معركة طوفان الأقصى فجر السبت (السابع من أكتوبر) بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.

ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى الصهاينة إلى 1000، وإصابة أكثر من 2700 منهم 23 موت سريري و340 بحالة خطيرة.

من جهته أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية”.

وأسفر العدوان عن استشهاد 830 مواطنًا منهم عشرات من النساء والأطفال، وإصابة 4250 جراء الغارات الدموية التي تشنها قوات الاحتلال

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير